أعلن بيان لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي عن مقتل اثنين من عناصره من بينهم مغربي خلال مواجهة عسكرية مع قوات الجيش الجزائرية شهدتها منطقة بسكرة شرق الجزائر , ويتعلق الأمر بأبي الحارث يوسف المغربي المنحدر من طنجة و الذي التحق بصفوف القاعدة سنة 2005 حسب بلاغ التنظيم النشيط بمنطقة القبائل و الذي يخوض الجيش الجزائري ضد خلاياه المتحصنة منذ أشهر حربا ضروسا لاجتثاث بقاياه في وقت ما زالت المعلومات متضاربة عن مصدر وباء الطاعون الأسود الذي يفتك تباعا بعناصر من التنظيم الارهابي المسلح . و بتفكيك خيوط نزر المعلومات المتوفرة حول هوية العنصر المغربي المتوفى يبرز اسم عزيز الشكاني المعروف بيوسف ( من مواليد 1986 ) و الساكن بطنجة ، والذي كان إضافة الى المدعو عبد العالي شعيري موضوع بحث صادر عن السلطات الأمنية المغربية منذ فبراير من سنة 2007 بشبهة ارتباطهما بجماعات إرهابية ، خاصة المنظمة المعروفة باسم »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي » حيث يرجح أن يكون المعنيان بالأمر واسطة الصلة بين خلايا التنظيم بالجزائر والمغرب في حين تشير التحقيقات الأمنية خضوعهما رفقة مجموعات الى تداريب وصفت ب «المتطورة»، في صنع المتفجرات داخل معسكرات تابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية . و الجدير بالذكر أن صور و معلومات عزيز الشكاني و عبد العالي شعيري المسجلين كعناصر إرهابية خطيرة أذيعت أكثر من مرة موازاة مع تداعيات حملة الملاحقة الأمنية المشددة التي باشرتها قوات الأمن المغربية خلال نفس الفترة و التي مكنت من تفكيك و اعتقال ما لا يقل عن 80 مشتبها خصوصا على صعيد منطقة طنجة و الفنيدق قاد التحقيق معهم الى الوصول الى خلاصات مهمة و خطيرة حول الامتداد الحقيقي و الفعلي للمد القاعدي المنذر لتنظيم القاعدة بالمغرب . و في موضوع ذي صلة بموضوع الارهاب و الحرب الدائرة بين قوات الجيش الجزائري و فلول القاعدة بمنطقة القبائل التي تشكل من بين أهم و آخر المعاقل التي ما زالت تشهد تحركات لخلايا الجماعة المذكورة ، أفادت تقارير صحفية متواترة جلها بريطاني أو أمريكي أن ما لا يقل عن 40 من أتباع جماعة درودكال السلفية بمرتفعات منطقة تيزي وزو لقوا حتفهم بعد إصابتهم بوباء الطاعون الأسود الفتاك و الذي يذكر بوباء ضرب مناطق من أوروبا بالعصور الوسطى متسببا في وفاة زهاء 80 مليون أوروبي بفعل أعراضه القاتلة في ظرف ساعات . و ذكرت مصادر صحفية جزائرية و بريطانية أن مسلحي القاعدة بالجزائر أصيبوا بالوباء المذكور خلال محاولتهم صنع وتطوير أسلحة كيماوية و بيولوجية من جزئيات تحمل فيروس الوباء المعروف "بالطاعون الأسود أو الدبلي " و هو ما تسبب في انتشاره بين المحموعة الارهابية التي أكدت شهادات لفرق الجيش الجزائري أنها عثرت على جثث متعفنة لمصابين به . على أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قدمت رواية مغايرة للحادث حيث ذكرت أن مصدرا من المخابرات الأمريكية كشف عن قصف الجيش الجزائري لمعاقل تنظيم 'القاعدة' في جبال منطقة تيزي وزو بأسلحة بيولوجية تسببت في إصابة أزيد من 40 إرهابيا بنوع نادر من الطاعون تسبب في مقتلهم. ونقلت ذات الصحيفة الجزائرية عن إرهابي " تائب" أن أمراء الجماعات الإرهابية عمدوا إلى عزل المصابين في خيام منفردة خوفا من انتقال عدوى المرض لباقي الجماعات ليتم دفنهم في حفر خاصة بعد وفاتهم.