كشفت التايمز الجزائرية تفاصيل مثيرة حول ما تعرفه مخيمات تندوف من إذلال ومخططات للتنصير والاتجار في البشر، مؤكدة وجود تخوفات لدى حلف الناتو، أبداها في أوراق وتقارير عسكرية وفي لقاءاته في الجزائر، حول إمكانية التداخل بين القاعدة والبوليساريو في المنطقة. وأبرزت الصحيفة الإلكترونية وجود اهتمام من قبل حلف الشمال الأطلسي بالموضوع، أبداه القائد العسكري لقاعدة افريكوم في الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى الجزائر، وعبر خلالها القادة العسكريون في الجزائر عن عدم وجود أي مخاوف بشأن سقوط الأسلحة التي يمتلكها البوليزاريو في أيدي رجال القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقالت الصحيفة إن حلف الناتو أعد سيناريوهات عدة لإمكانية تفكك البوليساريو وسقوط أسلحته في أيدي القاعدة، خاصة بعد إعداد تقارير تؤكد وجود معارضين داخل جبهة البوليساريو من بينها شباب ذو توجه إسلامي يعارض القيادة العسكرية، أكدت دراسات عسكرية، حسب الصحيفة، وجود اتصالات بين بعضهم وبين القاعدة. واستندت الصحيفة إلى كشف الأجهزة الأمنية الجزائرية عن أسلحة حصلت عليها الجماعة الإسلامية المقاتلة من البوليساريو، وإلى كشف السلطات الموريتانية عن سرقة من مستودعات الشركة الوطنية للصناعة الموريطانية مواد تستعمل في صنع المتفجرات. وبكيفية التحكم عن بعد، قدرت كميتها في 153 قارورة لمواد الانفجار و12 كيلومترا من الأسلاك الكهربائية. وفي سياق متصل أكد مايكل براون، مسؤول سابق عن العمليات داخل وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية بواشنطن، أن الشباب المحروم من حقوقه في مخيمات تندوف يمثل فريسة سهلة التجنيد من قبل المكلفين بذلك داخل تنظيم القاعدة ببلاد الغرب الإسلامي. وعبر مايكل براون، وهو عضو مشارك حاليا في سبيكتر غروب أنتيرناشونال ( المقاولة التي تساعد الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص في القضايا الأمنية)، عن أسفه لكون الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 سنة داخل مخيمات تندوف محرومون من حقوقهم ويعيشون في ظروف متردية دون أي أمل في غد أفضل.وحول ما يتعرض له المحتجزون في تندوف أكدت الصحيفة أن قيادة البوليساريو التي تستقر في كاتالونيا بإسبانيا أقامت شبكة للتهجير الجماعي منذ ثلاث سنوات ونجحت في تهجير المئات من الصحراويين وتسوية وضعيتهم القانونية بإسبانيا مقابل 3000 أورو، بالإضافة، تؤكد الصحيفة، إلى ما يتعرض له أبناء المحتجزين من تنصير على يد الهيئات التنصيرية المتوافدة على المخيمات طيلة العام والتربية في أحضان العائلات الإسبانية في كل سنة حيث يتم إرسال 12000ألف طفل من مختلف الأعمار إلى أوروبا وأمريكا لقضاء ثلث السنة. يذكر الصحيفة الإلكترونية المذكورة تم استهدافها مرات عدة، كان آخرها ما قالت إنه استهداف من قبل المخابرات الجزائرية أدت إلى تعطيل موقعها على الأنترنيت لعدة أسابيع.