حين اقترب شهر رمضان ،وجدت أم أيمن نفسها مضطرة للإقتراض لمواجهة أسعار المواد الغذائية الملتهبة ،وقد ازدادت مخاوفها بانتشار شائعات بالزيادة في أسعار المواد المدعمة، نفس المخاوف انتابت عددا من المغاربة من أن ترتفع الأسعار لتصل المواد المدعمة ، تصبح معها القفة خلال الشهر الأبرك عبئا ثقيلا على العائلات خاصة ذوي الدخل المحدود. لم تنتظر وزارة الداخلية طويلا ،فأسبوع قبل حلول شهررمضان ، خرجت الوزارة عن صمتها وأصدرت بلاغا، تطمئن من خلاله المغاربة بأن ققة رمضان لن يطرأ عليها أي تغيير. فأول أمس الإثنين، عقد اجتماع بمقر وزارة الداخلية ،تدارس خلاله وزراء الداخلية والفلاحة وممثلين عن قطاعات الصناعة والتجارة والشؤون الاقتصادية العامة ،وضعية الأسعار والتموين خلال شهر رمضان، بسط خلاله مسؤولو القطاعات الوزارية المعنية معطيات دقيقة ومفصلة ، استقوها من كافة العمالات والأقاليم ، تدعو إلى الإطمئنان ،ليؤكدوا للرأي العام عبر البيان الصادر أن شهر رمضان هذا العام، سيشهد وفرة في المواد الغذائية الأساسية مع استقرار على مستوى الأسعار. لم يتوقف البلاغ عند بث التطمينات في نفوس المغاربة ، بل شدد على أن الحكومة ستسهر على وضع آلية أكثر فعالية لمرقابة الأسعار ،على صعيد كافة العمالات والأقاليم لضمان التزويد الكافي للأسواق بالمواد الغذائية، وتكثيف عمليات التحسيس والمراقبة خلال هذا الشهر المبارك، الذي يتميز بإقبال متزايد على الإستهلاك وذلك بمعاقبة كل مضارب محتكر . بدوره قانون المنافسة والأسعار الذي أكد بلاغ الوزارة تفعيله ، اعتبر الغش في الجودة والوزن بمثابة رفع غير مشروع للأسعار،يقع تحت طائلة العقاب ، ستتم بواسطته مواجهة جميع محاولات الإحتكار أو المضاربة في الأسعار، أو الإدخار السري أو الغش في جودة المنتوجات الغذائية. وحرصا منها على تطبيق إجراءات المراقبة،،ستقوم الحكومة بحملات تحسيسية لفائدة التجار وكذا المراقبين ،حتى تعرف الأسواق تموينا كافيا وفي مستوى أسعار مقبولة خلال شهر رمضان من جانبه، أكد مسؤول في وزارة الفلاحة أن اللجنة الوزارية المشتركة، تشتغل منذ شهور من أجل تمويل ملائم خلال شهر رمضان ، مبرزا أن جميع المواد الغذائية خاصة اللحوم والسكر والحليب والتمور والقطاني، ستكون متوفرة خلال شهر رمضان ،ليشدد على أن مراقبة الأسعار ستجري بشكل فعال ،حتي يتسنى للمواطنين اقتناء المواد الأساسية بأثمان مناسبة دون أي وساطات أو مضاربات. العلمي عبد المولي رئيس قسم مواكبة تجار الجملة بوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أكد بدوره وفرة الإنتاج حيث يتوفر المغرب على مخزون خمسة إلى ستة أشهر من القطاني كما أن مادة السكر وصل إنتاجها إلى 390 ألف طن فيما الطلب على هذه المادة الحيوية لايتجاوز 100 ألف طن ،ليختم بطمأنة المستهلكين بأن شهر رمضان سيعرف وفرة في المواد الغذائية.