قام مجموعة من الشبان برشق صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، بقنينات الماء أثناء المهرجان الخطابي الذي نظمه، الاثنين الماضي، حزب الحمامة بالدارالبيضاء من أجل التعبئة للإستفتاء على الدستور.
واستشاط مجموعة من الشباب، الذين جيء بهم إلى مركب محمد الخامس لحضور هذا المهرجان الخطابي، غضبا بعدما تأخر حزب مزوار بثلاث ساعات، عن موعد بدء اللقاء، وانتابتهم حالة من الهيجان بعد شعورهم بالجوع، ولم توزع عليهم حصص الأكل والمشروبات والمقابل المادي الذي وعدوهم به.
وأمام هذه الحالة، لم يجد هؤلاء الشبان سوى قنينات الماء للشروع في رشق صلاح الدين مزوار، تعبيرا عن سخطهم وعدم رضاهم على هذا الموقف. ولم يسلم وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط من الرشق، بل إن قنينات الماء وجدت طريقها إلى رأسه.
كما تم رشق واستهداف بعض القيادات في حزب الحمامة الذي دشن من الدارالبيضاء أولى محطاته من أجل تعبئة المواطنين للإستفتاء على الدستور في الفاتح من يوليوز المقبل.
وذكرتنا عملية رشق مزوار، وزير المالية الحالي، والمرشح بقوة لرئاسة أول حكومة في ظل الدستور الجديد بعد انتخابات 2012، بعملية الرشق والإهانة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق في أواخر ولايته بالبيت الأبيض، بواسطة حذاء الصحافي منتصر الزايدي.
من جهة أخرى، يتداول المتتبعون للشأن السياسي في المغرب أن صلاح الدين مزوار، الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار، والذي أزاح مصطفى المنصوري في انقلاب شبيه بما يقوم به العسكر من على رأس الحزب، قد يكون هو رئيس الحكومة المقبلة. خصوصا في ظل المناخ السياسي الذي أعقب استقالة فؤاد عالي الهمة من لجنتين هامتين في حزب الأصالة والمعاصرة وتواري هذا الأخير عن المشهد السياسي، وعدم حضوره في لقاءات الحزب وهروب العديد من مستشاري الحزب بالرباط إلى أحزاب أخرى.