رفضت ندية ياسين رفضا قاطعا الرد على ما نشرته بعض المواقع الالكترونية التي تستهدف حياتها الخاصة، وقالت في تصريح ل"مصدر" "إن ما ينشرونه هو عبارة عن فشل المخزن في مواجهة جماعة العدل والاحسان بعدما أعوزتهم جميع أساليب المكر والخداع" وأضافت بأن ما يقولونه هو عواء لن نلتفت إليه، مستشهدة بالبيت الشعري الذي يقول "لو أن كلبا عوى ألقمته حجرا ..لأصبح الصخر مثقالا بدينار". وقررت قيادة العدل والاحسان، تضيف كريمة مرشد جماعة العدل والاحسان، أن لا تنجر إلى هذه الأساليب الخادعة التي أكل عليها الدهر وشرب، وأن "جماعة العدل والاحسان لاصقة بحال العلك شاء المخزن أم أبى مع جميع القوى الشريفة في البلاد ومعها كل الفضلاء والشرفاء للمضي نحو غدا أفضل مع شباب 20 فبراير". ورفضت القيادية في القطاع النسوي لجماعة العدل والاحسان، أي حوار في هذا الشأن مع أي منبر إعلامي ولو كانت"مصدر" التي تقدر تفوقها ونزاهتها كأول منبر إعلامي في الصحافة الإلكترونية، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن النزول إلى ما سمته "تفاهات المخزن" هو إلهاء للشعب المغربي عن قضاياه المصيرية التي يمثلها شباب 20 فبراير، "فلولا مساندة العدل والاحسان للحراك الاجتماعي الذي تمثله 20 فبراير لما سارع المخزن إلى مثل هذه الأساليب التي أعتبرها هدية ثمينة لي ولأسرتي ولاخواني وأخواتي في جماعة العدل والاحسان" تضيف ندية ياسين. ورحب عبد الله الشيباني، القيادي في العدل والاحسان وزوج ندية ياسين، بأي حوار مع "مصدر" شرط ألا يكون حول ما سماها ب"التفاهات الصبيانية للنظام المخزني"، مؤكدا على أن قيادة العدل والاحسان أجمعت على عدم الرد أو رفع دعوى قضائية بخصوص ما نشرته بعض المواقع الالكترونية التي تستهدف الحراك الاجتماعي بالمغرب وليس شخص " الأستاذة العزيزة الكريمة الطاهرة المجاهدة..". وقال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي للعدل والاحسان، في تعليقه على ما نشرته بعض المواقع الالكترونية بخصوص ندية ياسين " هذه ألاعيب حقيرة وأساليب ذنيئة قديمة عفا عليها الزمن" مضيفا في اتصال هاتفي مع "مصدر" بأن هذه الأساليب قديمة ومجربة " وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المستبدون والفاسدون بمحاولة تحويل أنظار الشعب المغربي عن استبدادهم المطلق والفساد المستشري في مثل هذه الأساليب". وأكد أرسلان عن طريقة تعامل الجماعة مع مثل هذه القضايا قائلا " نحن لا ننزل وراء هذا الأسلوب وكل جهدنا هو موجه نحو الموضوع الأساسي اليوم في المغرب، وهو المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد، ونقول لهم لا طائل من وراء هذا الأسلوب، فالمطلوب الكشف عن المفسدين الحقيقيين الذين أفسدوا كل البلد، ونهبوا ثرواته وهيئاتهم وأسماؤهم ترفع اليوم في كل ربوع المغرب، ويطالب الشعب المغربي بمساءلتهم ومحاسبتهم" فهؤلاء، يضيف أرسلان " هم من ينبغي أن يكشفوا للشعب المغربي عوض صرف أنظاره وإلهائه عما خرج من أجله الشعب المغربي مدة ما يقارب أربعة أشهر". تجدر الاشارة إلى أن هناك حملة تقودها بعض المواقع الالكترونية تستهدف عددا من الشخوص المغربية في الميدان الاعلامي والسياسي والحقوقي، من أمثال توفيق بوعشرين وعلي المرابط وخالد السفياني ورشيد نيني وشقيقته نورة وعلي أنوزلا والمصطفى الرميد ومحمد العوني وخديجة الرياضي... كما تستهدف أيضا بعض القيادات الشبابية لحركة 20 فبراير في كل من مدينتي الرباط والدار البيضاء.