مريدي النت ثورة التكنولوجيا الحديثة،واليوتوب/والفيس بوك،وكل اشكال التدوين والصحافة الإلكترونية،منحت هامشا مهما لحرية التعبير،وطرح قضايا كانت بالأمس القريب من الطابوهات المسيجة بخطوط حمراء والمحرم اللغو في حيثياتها وتداولها،إلا أن بركة سيدنا يوتوب و الفيس بوك،وغوغل،وباقي المجموعة الدولية لأولياء النت،كل هؤلاء الأولياء الصالحين كسروا كل الحدود،ونزعوا لباس الطابو،وعروا عورة الواقع المغربي بفضل صحافة المواطن،ولوحة مفاتيح وفأرة أصبح بالإمكان أن تتداول ما شئت من المعلومات والأخبار،والدعوة إلى وقفات ولقاءات وتظاهرات،وأصبح بالإمكان تعرية الشرطي الفاسد والدركي المرتشي،ورجل السلطة المتقاعس،والفتاة الباغية،والوزير المنفلت لسانه،والبرلماني الناعس،لقد عمت البركة،شكرا غوغل،شكرا يوتوب،شكرا الفيس بوك،وشكرا أيها المغاربة الجدد المقدس في مؤخرة الرجال يختالون في مشيتهم،يتباهون بمؤخراتهم،يتخنتون في كلامهم،يتوددون إليك ويبادرونك بالسؤال،يتغنجون في نظراتهم،تحسبهم صبية من كثرة مساحيق التجميل،يدافعون بشراسة عن ما يعتقدون أنه في نطاق حريتهم الفردية،يعلنون أمام الملأ عن شذوذهم،وعن ضرورة مأسسته،إنهم المغاربة الجدد،المقدسون لمؤخرات الرجال،إنه الوطن الذي يتحرك في كل الاتجاهات،هم يحركون مؤخراتهم وأجهزتهم اللاقطة في اتجاه لحظة جنس لوطية عابرة،يخرجون فرادى ومثاني وثلاثى،في ليال حمراء وسوداء،يتزوجون في الخفاء والعلن،يذيعون فتوحاتهم اللوطية على شاشات التلفزبون،وعلى صفحات جرائد الرصيف،و يحتمون بعشيرتهم في الجهة الأخرى من البحر،إنهم مغاربة جدد،سودتم وجه هده الأمة،سحقا لكم. لحظة...الحرية تقتضي أن نفطر علنا توقف ...القيم تتغير،وروح ومبادئ فلسفة الأنوار تحتم علينا أن نلتهم ما شئنا من الفقاس،ونسقي ظمأنا بقناني الكوكا كولا ولو في عز النهار،وفي العشر الأخيرة من رمضان،تعلمت ذلك بين مدرجات جامعات باريس،وقد أفتى فقهاء الأنوار أن على الفرد أن يفعل ما يشاء،وأن الحرية المطلقة تحتم عليك أن تتخلص من كل الخطوط الحمراء والسوداء،فهنيئا لنا بفتوانا،وببركة فقهاء الأنوار،وبركة بلادنا فرنسا،نحن أبناءها،والمغرب ضيعتنا،وهؤلاء قطيعنا،واللائي صبايانا،وهدا فقاسنا ستدافع عنه في العلن،وهدا ليس رمضاننا،فلما الملامة يا أهل العقول،تعتبرون أنفسكم أهل قيم وهوية،لا يهمنا ذلك في شيء،لكم رمضانكم ولنا رمضاننا،أنتم أحرار في اعتقاداتكم ومعتقداتكم،كما نحن أحرار في أيامنا العشر هاته،نحن المغاربة المهجنين،المغاربة الجدد،سحقا لكم...تدخل:سحقا لنا.