"كان سعيدا و نشيطا" هذا ما وصف به أحد الحاضرين لسهرات خشبة السويسي محمد منير الماجيدي، رئيس مغرب الثقافات ومدير الكتابة الخاصة للملك خلال حضوره لمهرجان "موازين"، فللمرة الثانية على التوالي يحضر الماجيدي لسهرة بخشبة السويسي. كان رفقة زوجته وابنتيه، بدا وكأنه يوجه رسالة لمن من انتقده واعتقد نهايته الوشيكة أنه مازال حاضرا. هذه العودة واكبها إقبال جماهيري في اليوم الثاني للمهرجان، إقبال فاجأ الجميع، فالمنظمون تحدثوا عن قرابة 80 في خشبة السويسي لحضور عرض كاني ويست، فيما تحدث آخرون عن رقم أقل من هذا بكثير. غالبية الحاضرين كانوا من الشباب، يقول أحد الصحافيين الذين تابعوا السهرة مباشرة، مضيفا أن الجمهور ردد أغاني الفنان ، وتفاعل مع كلمات وإيقاعات تلك الأغاني، وذهب آخر إلى وصف الحفل بغير المسبوق في تاريخ هذا المهرجان المثير للجدل. في خشبة النهضة كان الجمهور حاضرا بشكل مختلف عن اليوم الأول "اليوم يمكن اعتباره بداية حقيقية لمهرجان موازين" يقول صحافي أعجب بالإقبال الكبير للجمهور، ويضيف أن "العدد كان كبيرا" دون أن يجرؤ على تقديم رقم معين، فيما تحدث عضو من اللجنة المنظمة عن 60 ألف شخص واكبوا الحفل الساهر الذي غنى في الأخير دويتو مع المغربية أسماء لمنور. النجم سليف كيتا، في خشبة بوركراك نجح هو الآخر في جلب جمهور كبير مقارنة باليوم الاول.
هذا النجاح الجماهيري سيكون له تأثير على الأشكال الاحتجاجية التي فكر فيها مناهضو المهرجان. الأيام المقبلة قد تكشف أمور أخرى في مهرجان كان المفروض فيه أن يكون ثقافيا فنيا فتحول إلى حرب خلفية بين تيارات مختلفة.