تشهد سوق العمالة المنزلية في المغرب تغيراً كبيراً في نوعية وجنسيات ومستوى تعليم، وحتى المواصفات الجسدية، للعاملات المرغوب فيهن للعمل. ووفقاً لمسؤولين في وكالات استقدام العمالة فإنه أصبح من المألوف أن تطلب عائلات غنية مواصفات محددة في الخادمة وأهمها أن تكون فلبينية، وذات جمال، وغير مسلمة، وتجيد اللغة الإنكليزية. وهذه الشروط لم تتوقف عن ذلك، بل امتدت إلى تحديد طول الخادمة، والغريب أن من يطلب الخادمة الجميلة هي سيدة المنزل، مشيرين إلى أن تلك الطلبات تأتي من أصحاب المراتب العالية، وسرد هؤلاء المسؤولون طلبات غريبة لمواصفات خادمات طلبتها عائلات مغربية ، مثل طلب “استقدام خادمة ذات خلق، وتكون حافظة للقرآن الكريم، وطلب آخر لخادمة سيريلانكية لا تجيد العمل وعمرها يفوق 40 عاماً”. وقال صاحب أحد مكاتب الاستقدام: “إن هناك مواصفات معينة تطلبها العائلات الغنية، خصوصاً من جانب النساء، فبعض العائلات تطلب خادمات فلبينيات ذوات جمال، وغير مسلمات، وغير متزوجات، وأن يكون أقل مستوى تعليمي لها هو الثانوية، وتجيد اللغة الإنكليزية”. وتابع: “كما تشترط بعض العائلات أن تكون الخادمة ذات طول معين، وأن تكون عملت سابقاً في مدن كبرى في المغرب مثل الدارالبيضاء والرباط وعن رواتب هؤلاء الخادمات، تأتي في المقدمة الخادمات الفلبينيات والطلب عليهن يقتصر على العائلات ذات الدخل المرتفع والطبقة المخملية ويصل الاجر الشهري للخادمة الفلبينية الى ازيد من 3000 درهم مغربي مقابل 1500 او اقل للخادمة المغربية.. ويقول أحد أصحاب مكاتب الاستقدام إن هذه النوعية من الخادمات تكون في خدمة ضيوف العائلات، لتقديم الشاي والقهوة، وترتدي زياً موحداً مع بقية الخدام في المنزل، مشيراً إلى أن بعض الخادمات، اللاتي سبق لهن العمل لدى الطبقات الغنية يرفضن العمل لدى الأسر ذات الدخل المنخفض، وذلك خوفاً من افتقاد الكثير من المميزات، مثل الخروج للتسوّق بشكل مستمر