الا ان مصدرا سوريا مسؤولا رفيع المستوى نفى ان يكون عدد المفرج عنهم 260. وقال السبت طالبا عدم الكشف عن اسمه "هذا ليس صحيحا" قبل ان يتساءل "وهل يوجد في سوريا 260 معتقلا؟". واعتبر هذا المسؤول أن "الهدف من هذه المقولة هو المبالغة في عدد المعتقلين في سوريا.وتشهد مدينة درعا تظاهرات غير مسبوقة منذ 18 اذار/مارس ادت الى صدامات مع قوى الامن. وقد انطلقت منها حركة احتجاج انتقلت الى مدن مجاورة وبعض المدن السورية رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب. وأدت التظاهرات ألى مقتل 100 شخص حتى الان وفق ناشطين حقوقيين، في حين تحدثت منظمة العفو الدولية عن مقتل 55 شخصاً منذ بداية التظاهرات . فيما تشهد سوريا حركة احتجاج لا سابق لها منذ توليه السلطة عام 2000 أعلنت مستشارة الرئيس السوري اليوم الأحد أن الرئيس سيتوجه بكلمة إلى الشعب "قريبا". هذا وتجمع نحو مائتي شخص أمام مبنى السفارة السورية في بيروت في تظاهرة مؤيدة للأسد. دمشق: أعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد الأحد لوكالة الأنباء الفرنسية أن 12 شخصا قتلوا السبت في اللاذقية شمال غرب سوريا بينهم رجلان مسلحان. وقالت شعبان أن "الحصيلة الرسمية هي عشرة من عناصر الأمن ومدنيين، ورجلين مسلحين قتلوا السبت في اعتداءات عناصر مسلحة على أهالي وأحياء مدينة اللاذقية" شمال غرب سوريا. واتهمت شعبان "متطرفين بالوقوف وراء الهجوم بهدف إثارة النعرات الطائفية في البلاد". وتضم مدينة اللاذقية (350 كلم شمال غرب دمشق) مسلمين سنة وعلويين ومسيحيين. وأضافت شعبان أن عنصرين من قوات الأمن ومدنيا قتلوا الجمعة في اللاذقية. وأعلنت مستشارة الرئيس السوري اليوم الأحد أن الرئيس سيتوجه بكلمة إلى الشعب "قريبا" فيما تشهد البلاد حركة احتجاج لا سابق لها منذ توليه السلطة عام 2000. وأعلنت شعبان أن السلطات السورية قد اتخذت قرار رفع قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ 1963. وقالت إن "قرار رفع قانون الطوارئ قد اتخذ لكنني لا أعلم متى سيدخل حيز التطبيق". وهذا القانون الذي فرض بعيد وصول حزب البعث إلى السلطة في أذار/مارس 1963 يفرض قيودا على حرية التجمع ويتيح اعتقال "مشتبه بهم أو أشخاص يهددون الأمن". كما يتيح استجواب أشخاص ومراقبة الاتصالات وفرض رقابة مسبقة على الصحف والمنشورات والإٌذاعات وكل وسائل الإعلام الأخرى. هذا وتجمع نحو مائتي شخص أمام مبنى السفارة في منطقة الحمرا في غرب بيروت رافعين صورا للأسد ومرددين هتاف "بالروح بالدم نفديك يا بشار"، فيما ضرب عناصر الشرطة والجيش طوقا حول المتظاهرين وعمدوا إلى التدقيق في الهويات. وفي منطقة الطريق الجديدة، في غرب بيروت، ذات الغالبية السنية المؤيدة لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أفاد شهود عيان أن متظاهرين سوريين دخلوا المنطقة "خطأ" وهم يرددون شعارات مؤيدة للأسد قبل أن يجري تشابك بالأيدي بينهم وبين شبان في المنطقة، تدخل على إثره وجهاء في المنطقة لفضه. وقال احد شهود العيان "قرابة الساعة 13:00 دخل عشرات من الأشخاص يرددون شعار "بالروح بالدم نفديك يا بشار" فوقع اشتباك بينهم وبين شبان من المنطقة". وأضاف الشاهد "سرعان ما تدخل رجال من الوجوه المعروفة في المنطقة ففضوا الاشتباك وأجلوا عددا من المتظاهرين ذوي اللكنة السورية على متن سيارات". وأفاد شاهد آخر أن احد المتظاهرين أكد "أنهم دخلوا هذه المنطقة عن طريق الخطأ". وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية "اضطر الجيش للتدخل في الطريق الجديدة بعد اشتباك بين المواطنين والمتظاهرين، مما أدى إلى تفريق التظاهرة". وفي منطقة النبعة شرق بيروت، جرت تظاهرة سار فيها عشرات السوريين، وخلال التجمع مرت سيارة في المكان وأطلقت النار باتجاههم ما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين في بطنه، وعلى الإثر تفرق المتظاهرون بعد إصابتهم بذعر، بحسب المصدر الأمني. وأكد هذا المسؤول انه تم فتح تحقيق في الحادث. يجري ذلك فيما تشهد سوريا تظاهرات احتجاجية غير مسبوقة لم تتوقف حتى الساعة على الرغم من الخطوات الإصلاحية التي أعلن عنها النظام وأعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل بحسب منظمات حقوقية. وكانت منطقة الطريق الجديدة شهدت اشتباكات في العام 2008 بين أنصار سعد الحريري من جهة وأنصار حزب الله الشيعي المؤيد لسوريا. ويعمل في لبنان عشرات الألوف من العمال السوريين في قطاعي البناء والزراعة، ولا يوجد إحصاء دقيق لأعدادهم لأنهم يدخلون لبنان دون تأشيرات دخول ودون إجازات عمل. ودخلت تعزيزات عسكرية مدينة اللاذقية الساحلية السورية في شمال غرب البلاد لوقف إطلاق نيران قناصة تمركزوا على سطوح المنازل وأوقعوا أربعة قتلى بينهم ضابطين و150 جريحا منذ الجمعة. وأفادت صحيفة الوطن القريبة من النظام أن "قوات من الجيش السوري دخلت مساء أمس (السبت) إى مدينة اللاذقية (350 كلم شمال غرب دمشق) وانتشرت في كل المناطق وأعادت الأمن والأمان وبدأت مطاردة ما تبقى من زعران" حسب وصف الصحيفة. وأعلن مسؤول سوري طالباً عدم كشف هويته أن "قناصة أطلقوا النار على مارة فقتلوا شخصين وجرحوا اثنين اخرين". واضافت الصحيفة ان "من قام بعمليات التخريب ليسوا متظاهرين لهم مطالب بل زعران معروفون بتاريخهم الاجرامي في المدينة، يضاف اليهم عدد من الذين اتوا من مدن اخرى ومن خارج سورية وبدأوا يتجولون بمجموعات مسلحة ويكسرون محال وسيارات ويحرقون عددا من الممتلكات العامة والخاصة". واكدت ان "قوات الجيش تدخلت بعد مناشدات من الاهالي والسكان". من جانبها افادت صحيفة تشرين عن سقوط 150 جريحا الجمعة والسبت دون التمييز بين المدنيين والعسكريين. من جهتها اعتبرت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان السبت ان الاحداث التي تجري حاليا في سوريا تندرج ضمن "مشروع طائفي" يحاك ضد سوريا ولا علاقة له ب"التظاهر السلمي" و"المطالب المحقة والمشروعة" للشعب السوري. وقالت شعبان في لقاء مع الصحافيين في دمشق ان "ما تاكدنا منه حتى الان بعد ان اتضحت بعض الصور ان هناك مشروع فتنة طائفية في سوريا". من جانبه نفى الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة "اي تورط فلسطيني من مخيم رامل في احداث السبت". وتعيش في اللاذقية التي تعتبر من اكثر مدن سوريا ازدهارا، اغلبية من السنة والمسيحيين والعلويين. وتشهد سوريا منذ 13 يوما حركة احتجاج غير مسبوقة ضد النظام. وشهدت مدينة اللاذقية السورية الساحلية احداثا امنية السبت. وقال مصدر سوري رسمي ان "قناصة تابعين لمجموعة مسلحة قاموا باطلاق النار على المارة في اللاذقية السبت ما اسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين". وكان مسؤول سوري رفيع اعلن في وقت سابق ان "مجموعة مسلحة احتلت اسطح ابنية في بعض احياء مدينة اللاذقية وقامت باطلاق النار على المارة والمواطنين وقوى الامن" من دون ان يوضح هوية المجموعة المسلحة. إلا أن شعبان وجهت بشكل غير مباشر إصابع إتهام الى فلسطينيين بالتورط في احداث اللاذقية. وقالت السبت في لقائها الصحافي تعليقا على احداث جرت في اللاذقية الجمعة قبل ان ترد اخبار الاحداث الامنية التي جرت في هذه المدينة السبت "اتى اشخاص البارحة (الجمعة) من مخيم الرملة (للاجئين الفلسطينيين) الى قلب اللاذقية وكسروا المحال التجارية وبدأوا بمشروع الفتنة، وعندما لم يستخدم الامن العنف ضدهم خرج من ادعى انه من المتظاهرين وقتل رجل امن واثنين من المتظاهرين". واعتبرت شعبان ان "العيش المشترك في سوريا هو احد الاهداف الاساسية" لهذا المشروع الذي "يسعى للنيل من عزة وموقف سوريا وان هذا التجييش الطائفي يستهدف وحدة سوريا". وكانت منظمات حقوقية سورية اعلنت السبت ان السلطات السورية أفرجت عن 260 معتقلاً سياسياً، غداة تظاهرات دامية وقعت الاحد اوقعت العديد من الضحايا. واكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي أن السلطات السورية "افرجت مساء الجمعة عن 260 معتقلا سياسيا بينهم 14 كرديا"، مشيرا الى ان "اغلب الذين افرج عنهم كان قد تم اعتقالهم على خلفية انتمائهم الى تيارات اسلامية". واعتبر ريحاوي ان "هذه الخطوة تاتي بداية لجملة الوعود التي تم اطلاقها مؤخرا حول تحسين واقع الحريات العامة في سوريا". فيما أكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان السلطات السورية افرجت مساء الجمعة عن مئتي معتقل سياسي بينهم اسلاميون من سجن صيدنايا"، مشيرا الى ان "الغالبية العظمى منهم من الاسلاميين". الا ان مصدرا سوريا مسؤولا رفيع المستوى نفى ان يكون عدد المفرج عنهم 260. وقال السبت طالبا عدم الكشف عن اسمه "هذا ليس صحيحا" قبل ان يتساءل "وهل يوجد في سوريا 260 معتقلا؟". واعتبر هذا المسؤول أن "الهدف من هذه المقولة هو المبالغة في عدد المعتقلين في سوريا.وتشهد مدينة درعا تظاهرات غير مسبوقة منذ 18 اذار/مارس ادت الى صدامات مع قوى الامن. وقد انطلقت منها حركة احتجاج انتقلت الى مدن مجاورة وبعض المدن السورية رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب. وأدت التظاهرات ألى مقتل 100 شخص حتى الان وفق ناشطين حقوقيين، في حين تحدثت منظمة العفو الدولية عن مقتل 55 شخصاً منذ بداية التظاهرات .