أحالت عناصر الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء، أخيرا، شخص وزوجته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالبيضاء بعد ثبوت تورطه في تقديمها لمواطنين خليجيين من أجل ممارسة الدعارة وتصوير أشرطة خلاعة رفقة نساء أخريات. وعلمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن إيقاف المتهم جاء بناء على أقوال زوجته التي أدلت لعناصر الشرطة بنسخ من أشرطة أفلام خلاعة لها رفقته، وأخرى له مع مجموعة من النساء، مضيفة أن زوجها كان يدفعها إلى ممارسة الجنس مع خليجيين دون إبداء انزعاجه من الأمر. وقالت المرأة في تصريحاتها لعناصر الشرطة إنها كانت تصطحب زوجها إلى بعض العلب الليلية والمطاعم الفاخرة، وهناك تتعرف على بعض الخليجيين الذين يصطحبونها إلى منازلهم أو الفنادق التي يقيمون بها، أو يأتون برفقتها إلى منزل الزوجية لقضاء الليل هناك، فيما يصطحب الزوج نساء أخريات من أجل تصويرهن وهو يمارس الجنس معهن. ولم تستبعد الزوجة أن يكون زوجها يتاجر في هذه الأفلام بالخارج، خاصة أنه كثير السفر إلى كندا، مؤكدة حصوله على مبالغ مالية من الأشخاص الذين كانوا يمارسون معها الجنس. ونفى الزوج، من جهته، كل التهم الموجهة إليه، معتبرا أن سبب اتهامها له راجع إلى ضبطه صورا لها في أوضاع مخلة بالحياء رفقة أحد الخليجيين وكذا رسائل قصيرة في هاتفها المحمول يعبر من خلالها الأخير عن حبه لها وتمتعه بممارسة الجنس معها. وأدلى الزوج بنسخ من الصور والرسائل إلى عناصر الفرقة الجنائية، لتواجه المرأة بهذه المعطيات الجديدة وتؤكد أن الشخص الذي التقطت لها صور معه صديق زوجها وهو الذي عرفها عليه، وطلب منها أن تلبي جميع رغباته، حتى الشاذة منها. وأدلت الزوجة، من جهتها، بأشرطة تصور زوجها وهو يمارس الجنس مع فتيات، ليتم عرضها عليه، إذ أكد في تصريح أول أنها مفبركة ولا تخصه، قبل أن يصرح أنها لا تخصه رغم أن وجهه وجسده كانا بارزين بالكامل. وتوصلت عناصر الشرطة من خلال تحقيقها إلى أن سبب هذه الاتهامات المتبادلة والخلاف بعد سنوات من الاتفاق على ما سبق، إلى شرط في عقد الزواج يتعلق بمؤخر الصداق الذي حددته الزوجة في عشرة ملايين سنتيم، إذ تبين أن الزوج أراد تطليق زوجته دون أداء هذا الشرط، فتقدم بشكاية تتعلق بخيانتها له قبل أن تفجر بدورها المستور. وقالت الزوجة إن زوجها عبر عن نيته تطليقها بعد أن قضى أغراضه منها، غير أنها تشبثت بتسلم مبلغ عشرة ملايين سنتيم، ليهدد بفضحها أمام العائلة والأصدقاء بنشر صورها الفاضحة في مواقع إلكترونية.