قالت مصادر إن شرطة الحدود بمطار محمد الخامس تمكنت،أخيرا، من إيقاف 11 فتاة كن متوجهات إلى دولة الإمارات من أجل التعاطي للدعارة. وأضافت المصادر ذاتها أن الفتيات الموقوفات كشفن، خلال التحقيق الأولي معهن، أنهن يتوفرن على عقود عمل للاشتغال مضيفات أو طباخات بالدولة سالفة الذكر، مؤكدات أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد توهيم للعناصر الأمنية حتى يتسنى لهن المرور عبر المطار. وتبين من خلال البحث مع المتهمات أنهن توصلن جميعا بعقود عمل عبر وسيطة في الدعارة سبق أن اشتغلت بدولة الإمارات، وأن المقابل حدد في ثلاثة ملايين سنتيم، تستخلص من خلال عملهن هناك لمدة ثلاثة أشهر كاملة. وقدمت الفتيات، اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و25 سنة، معلومات عن الوسيطة التي تعرفت عليهن في بعض صالونات الحلاقة، وبعض المقاهي المخصصة للمومسات، وقد أصدرت عناصر الشرطة مذكرة بحث عنها. وكشف التحقيق مع المتهمات أن بعضهن سبق أن سافر بالطريقة نفسها إلى الإمارات ودول خليجية أخرى، وأكدن أن شخصا يكلف باستقبالهن في المطار وينقلهن إلى منزل أو أحد الفنادق ليشرعن في اليوم الموالي في التعاطي للدعارة. وقالت الموقوفات، خلال الاستماع إليهن من قبل عناصر الشرطة القضائية، إنهن يجبرن على ممارسة الجنس لمرات عديدة في اليوم، طيلة أشهر، ولا يحصلن على أي مقابل، بداعي أداء مصاريف تذكرة الطائرة والمبيت والأكل، وبعد ذلك يتلقين مبالغ مالية شهرية عن نشاطهن في الدعارة. ولم تخف بعض الفتيات تعرضهن لمعاملات لاإنسانية من قبل بعض زبناء اللذة، الذين يجبرونهن على ممارسة الجنس بطرق مختلفة، غير أن غياب بديل، كما قلن، يدفعهن إلى الصبر للعودة بعد نهاية العقد ببعض المال. وفي ارتباط بموضوع تفكيك شبكات الدعارة، علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية ذاتها أوقفت عشرة أشخاص (أربعة رجال وست نساء) يوم الثلاثاء الماضي بحي كوبا بالدار البيضاء داخل شقة معدة للدعارة. وكشفت المصادر ذاتها أن المتهمين ضبطوا متلبسين بممارسة الجنس، ليتم نقلهم جميعا إلى مصلحة الأمن وفتح تحقيق معهم، تبين من خلاله أن بينهم امرأة ورجلا متزوجين. وجاء إيقاف المتهمين بناء على شكاية وجهها سكان العمارة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، تحدثوا من خلالها عن تخصيص شقة بها للدعارة، مضيفين أنه يتردد عليها يوميا رجال ونساء يحدثون ضجيجا وصخبا، ما حول حياتهم إلى جحيم، ليعطي تعليمات إلى عناصر الشرطة ويتكلف العاملون بفرقة الأخلاق العامة بالمهمة، إذ ضربوا حراسة على المكان إلى حين وصول المتهمين وانتظروا إلى الصباح ليداهموا الشقة. الصباح