قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، تأجيل النظر في ملف يتابع فيه ثلاثة متهمين، أحدهم في حالة سراح، من أجل التغرير بقاصر دون 18 سنة وهتك عرضها بدون عنف، نتج عنه الافتضاض، وإعداد منزل للدعارة، وتصوير ونشر لقطات إباحية خليعة، كل حسب المنسوب إليه، إلى سابع نونبر المقبل، بسبب تخلف الضحية القاصر وولي أمرها عن الحضور، وقررت رفض تمتيع اثنين من المتابعين بالسراح المؤقت. وتعود وقائع القضية، إلى ثالث ماي الماضي، عندما توصلت مصلحة الشرطة القضائية بالمدينة بمعلومة مفادها أن مجموعة من تلاميذ الثانوية التأهيلية الحسن الثاني يتداولون بينهم شريط فيديو إباحي، بواسطة تقنية (البلوتوت)، يتضمن لقطات خليعة، بطلاها فتاة قاصر من المدينة وخليلها المتحدر من المنطقة الشرقية. وأسفرت التحريات التي قامت بها عناصر الشرطة عن التوصل إلى الفتاة المسجلة بالفيديو البورنوغرافي، ويتعلق الأمر بالمسماة (م.ب 15 عاما)، التي صرحت بحضور والدها أنها دأبت منذ سنتين على ممارسة الجنس مع المتهم (ف.ن)، الذي تربطها به علاقة غير شرعية، مؤكدة أنه هو من افتض بكارتها، مدلية بشهادة طبية في الموضوع. وبخصوص الشريط الإباحي، أفادت أنها اتفقت مع خليلها على تصويره، مضيفة أنها توجهت رفقته إلى منزل يكتريه صديقه (ع.خ) الملقب ب»اعبيد»، وهناك عمل الأخير على إعداد الكاميرا الرقمية وصوبها نحو مكان وجود السرير بإحدى الغرف الواقعة في الطابق العلوي للمنزل، قبل أن ينزل إلى الأسفل، مردفة أنه بعد فراغها من ممارسة الجنس مع خليلها أخبرهما «اعبيد» أنه تابع الشريط مباشرة عبر حاسوبه المحمول، الذي تم ربطه بتقنية بالكاميرا الرقمية المذكورة، مصرحة أنه وعدهما بوضع الفيديو المصور رهن إشارتهما، إلا أنه مع مرور الوقت امتنع عن مدها بالشريط وشرع في تهديدها بنشره في حال رفضها مضاجعته، حسب تصريحها. وعند الاستماع إليه تمهيديا، اعترف المتهم (ف.ن 34 عاما)، متزوج من امرأتين وأب لأربعة أبناء، بالمنسوب إليه، خصوصا بعد مواجهته بمقطع من الفيديو الذي كان يتضمن صورته، مقرا بالتالي بتغريره بالقاصر وهتك عرضها برضاها، نافيا أن يكون افتض بكارتها كما تدعي. وعن واقعة الفيديو البورنوغرافي أجاب أنه هو من قام بتصويره بواسطة هاتف محمول في ملكية خليلته، وذلك بطلب منها، مفيدا أنها هي من أقدمت على نشره وتوزيعه انتقاما منه بعدما قرر إنهاء علاقتهما العاطفية. ومن جانبه، نفى المتهم (ع.خ) واقعة حضوره عملية تصوير الفيديو الإباحي وكذا توفره على حاسوب محمول أو كاميرا رقمية، مضيفا أنه وعلى غرار جل شباب المدينة بلغ إلى علمه أن فيديو إباحي تم تصويره وترويجه دون أن يعرف مضمونه أو أصحابه، معترفا بالمقابل بتسليمه مفتاح المنزل الذي يكتريه مشغله(م.س) إلى المتهم (ف.ن)، بعد استئذانه وإشعاره، ومقرا كذلك بأن المنزل معد للدعارة واحتساء المشروبات الكحولية.