تباشر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة التحقيق والتحريات حول مشهد إباحي، لفتاة في حوالي السابعة عشرة من العمر. وكانت الهواتف المحمولة بالجديدة تناقلت "الفيديو" الخليع، بواسطة تقنية "بلوتوت"، إلى أن توصلت به والدة الفتاة القاصرة، التي تتابع دراستها في إعدادية بعاصمة دكالة، ما دفع الأم المصدومة إلى رفع شكاية إلى وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، الذي أصدر تعليماته إلى الضابطة القضائية بإجراء بحث معمق حول ظروف وملابسات الشريط الخليع، وأبطاله، والمتورطين في صنعه، والذي صرحت أم الضحية بشأنه أن وقائعه مفبركة. وقالت الأم ل"المغربية" إن هذا "الفيديو"، الذي تناهز مدته 10 دقائق، ملتقط بطريقة احترافية، وقد يكون مأخوذا من فيلم بورنوغرافي، إذ يظهر فتاة ممدة على سرير، لم تستبعد أن تكون مومسا، جرى الإبقاء والاحتفاظ بجسدها، وتبديل رأسها برأس ابنتها، بتقنية المونتاج، التي اعتمدها المفبرك، أو المفبركون. وكانت الضحية عارية، وممدة على سرير، فيما كان شخص آخر عاريا وواقفا، لا يظهر وجهه جليا، يمارس الجنس معها. وكانت الفتاة تصرخ، وأصوات أخرى تسمع بالجوار، حسب إفادة والدة الضحية. وكانت الكاميرا تلتقط الصور، تارة عن قرب، وتارة أخرى عن بعد. ولم يظهر أي شخص آخر في هذا التسجيل الإباحي، والذي قالت والدة الفتاة، والدموع تنهمر من عينيها، إنه أساء كثيرا إليها وإلى ابنتها، التي باتت حديث الألسن. وعلمت "المغربية" أن الضابطة القضائية أحالت، الجمعة الماضي، القاصرة على طبيب محلف، لإجراء خبرة طبية، أبانت، حسب إفادة الوالدة، أن ابنتها مازالت بكرا، على خلاف بطلة الفيلم الإباحي، التي كان مرافقها يمارس معها الجنس بشكل طبيعي. وصرحت الأم أن الضابطة القضائية بصدد التحقيق مع 3 أشخاص، كانت أشارت إليهم بأصابع الاتهام، واشتبهت في تورطهم في فبركة المشهد الإباحي. ومن المنتظر أن تسفر تحريات الشرطة القضائية عن فك خيوط هذه العملية، التي أساءت لسمعة الأسرة، وإلى الفتاة.