صور ناس هيس 05-06-2012 11:48 المصدر : ناس هيس لقد تم نشر بالجريدة الالكترونية ناس هيس رسالة بتاريخ 29/05/2012 تضمنت شكاية ضابط صف متقاعد بالقوات المسلحة الملكية ضمنها أصناف التعذيب والتعنيف النفسي والجسدي الذي تعرض لها حين زار أحد أقربائه بالسجن المدني بميدلت ، وانتهت الزيارة بتكبيله والزج به وراء القضبان وإشباعه ركلا ورفسا لأنه لم يسمع كلام الحراس، وهو لا يسمع أصلا، بعاهة في أذنيه، وبشواهد طبية تثبت زعمه، وقد تم تداول الرسالة في عدد لا يعد ولا يحصى من المواقع الإلكترونية جنوبا وشمالا ،شرقا وغربا واستنكرها الجميع لأن الإساءة لحقت المدنيين والعسكريين والإنسانية عموما استنادا على المواثيق الدولية التي تعهد المغرب على احترامها وتنفيذ بنودها . وبعد تداول الرسالة بين المواطنين داخل الوطن وخارجه جاء الرد السريع على الشكاية بموقع بوابة ميدلت : ومما جاء فيه .. "و الغريب في الأمر أنه يدعي وفق شواهد طبية ضعف حاد في حاسة السمع فكيف به قد سمع بسهولة (إلى مكاتسمعش غادي نردك كتسمع). وجاء فيها أيضا: " هل يجعل مدة الخدمة العسكرية ذريعة لاقتحام المؤسسات العمومية و خاصة السجن و ما يكتسيه هذا الأخير من حساسيات بليغة الخطورة". وفي زيارة خاطفة من فريق ناس هيس لبيت الضحية يوم الأحد صباحا بتاريخ 03/06/2012 تأكدنا حقيقة من ثقل سمعه هو وزوجته أيضا، وكل عائلته وجيرانه يؤكدون ذلك، والدليل المقنع هي الخبرة الطبية وهو في أتم الاستعداد لذلك والعبارة التي تلفظ بها أحد حراس السجن هي :"إلى ما تتسمعش غادي نردك كتسمع" قد سمعها الشاهدان اللذان كانا رفقته مما يزيد من مغالطات الرد. وسألناه هل فعلا أنك تجعل مدة خدمتك العسكرية (24) سنة في الصحراء بتشلة ذريعة لاقتحام السجون ، فرد ساخرا مستهزئا بالقول : أنا خدمت وطني كل هذه المدة وما زلت أخدمه لكنني لم أسئ لأحد، ورفعت رايته عالية بالحق والواجب، وقد علمتني الخدمة العسكرية طول هذه المدة الاحترام التام بل علمتني الصبر في سبيل الوطن، ولكنه عجز عن فهم رسالتي ، فهو في مؤسسة تربوية تعيد إدماج الناس في المجتمع بل كان عليه أن يلقن درسا تربويا لحراسه ،ليعلمهم الذي يجب والذي لا يجب ، وكان قصدي أنني طيلة هذه المدة في الصحراء لم أتجرأ على انتهاك حق أحد ،وهو في ظرف دقائق معدودة كبلني وقيدني بقانونه الخاص ، والضرب والركل دون محضر، ودون إحضار الشرطة إن كُنت قد أسأت الأدب كما يقول . أليس في ذلك استخفاف وإهانة لعمل المرصد الوطني لحقوق الانسان ؟: أليس ذلك هدم لصرح المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب بعد أسبوع بجنيف لاحترام حقوق الإنسان ،والقطيعة مع عدد من الممارسات والسلوكيات الخاطئة ؟ أليس مثل هذه السلوكيات هي التي جعلت التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية يسجل ، استمرار التعذيب ومختلف صنوف المعاملة السيئة بالمغرب ...... وبقيت أجزاء كبيرة من الشكاية لم تتم الإجابة عنها ربما لكونها ثابتة ، كقول المشتكي في شكايته :"وأدخلوني السجن كأني المجرم المبحوث عنه ،وتعرضت بداخله للضرب المبرح حيث التناوب والتلذذ بطريقة سادية بالركل و"الرفس"، ومزقوا كل ثيابي، والدم ينفث من فمي وأنفي وأذني ، فضمدت جراحي فخرجت من باب السجن جيفة بقلب مكلوم وعين باكية، وظهر عار ، وبطن منتفخ ،...." فكان معه الحديث طويلا مؤلما لحالته الصحية المعتلة رغم قصر الزمن كما قلنا : وجدناه جوعان ،محجر الجبين، فرَّعنه النوم كما صرح بذاك ابنه (ز.ك.ج) لم تسلم عينه ولا أذنه من الأذى، يبكي بصوت مبحوح متقطع ،حيث سال من مقلتيه الدمع والغدر والتحقير، جاد عليه الحراس بالجلد، وعبثوا به ،قيدوه وأذلوه ،فمسَّوْه على الضرب وصبَّحوه على النكران فقال الضابط بالحرف ": إني أرى الموت شافيا لي "مستشهدا بمَثَل يحفظه أكثر من حفظه أسماء أبنائه بقوله المنية عند الذِِّلَّة قنديد ) ( وهو نوع من العسل ). وأضاف سأكون بوعزيزي ميدلت بباب المحكمة أو بباب السجن أذا لم أُنصَف ،وأضاف قد رفعت شكايتي إلى أهل الفضل بديوان الأميرة ،لالة مريم ،رئيسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، أطلب من سيادتها رفع الضرر الفردي والجماعي، الذي لحق بي وأسرتي الصغيرة والكبيرة وفتح تحقيق في الموضوع . وأردف ابنه أن مدير السجن وحراسه قد استأسدوا واستنسروا وأذلونا ، فأبي في حاجة ماسة إلى عيادة نفسية ، لأن الحدث ألْحق بنا الضرر جميعا بل بدأنا نتبعه كلما خرج خوفا من الانتحار، لذا نلتمس من الجمعيات الحقوقية أن تساندنا ونلتمس من كل طبيب نفسي رأى نفسه قادرا على فعل الخير لوجه الله أن يزور بيتنا بميدلت من أجل المساعدة في العلاج النفسي وأنا شبه متأكد أن نهاية أبي ، ربما وشيكة بهذا الحدث والأعمار بيد الله ،فهو على طول اليوم باكيا ،نادبا ،ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " وختم كلامه بقوله "الله ياخذ الحق".. وفي الأخير شكر ابنه كل المواقع والجرائد الورقية التي نشرت الشكاية وكل المتضامنين مع وضعهم الأسري و الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع ميدلت الذي تضامن مع الضحية من خلال بيان نشرته بوابة ميدلت ومنه: " الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" فرع ميدلت " تتابع قضية ضابط الصف المتقاعد التي تفيذ شكايته المقدمة للفرع أنه تعرض للاعتداء بالسجن المدني بتاريخ :16/05/2012،على يد مدير السجن المحلي و بعض الحراس إثر زيارته لأحد أقربائه ، وحسب تصريح احد أعضاء مكتب فرع الجمعية ل"ميدلت اون لاين "أنه تم التنسيق مع عائلة الضحية لمتابعة الملف للقيام بما يلزم. يضيف نفس المصدر أنه في حال ثبوت ما جاء في الشكاية ،فإنه يعد انتهاكا لما تنص عليه القوانين الداخلية للمغرب والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ،خاصة الفصل(22) من الدستور المغربي ،والمادة(5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،والمادة( 7 )من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.. ونعد القراء بأننا سنوافيهم بجديد ملف القضية.