لم تمضي الا أيام فقط عن الاستعراض الدوري الشامل، الذي قدم فيه الوفد الرسمي المغربي أمام الدول الأطراف في مجلس حقوق الانسان بجنيف، التزامات واضحة لاحترام حقوق الانسان والقطع مع عدد من الممارسات والسلوكيات الحاطة من كرامة الإنسان، حتى بدأت تطفوا على السطح، بعض الممارسات المخلة بالتزامات المغرب التي قطعها على نفسه لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة اليه من قبل دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا، في مخافر الشرطة والمؤسسات السجنية. بعد أسبوع فقط من تعرض فاطمة حسيوي التي تقطن بحي الشيشان بأرفود للاهانة والضرب بوحشية من قبل قوى الأمن ورجال القوات المساعدة داخل مخفر للشرطة، مما تسبب لها في تشوهات جسدية بينة وأضرار نفسية بليغة، تعرض "ادير.ج" وهو ضابط صف سابق بالقوات المسلحة الملكية، لاعتداء خطير داخل السجن المحلي لميدلت، من قبل مدير السجن المحلي وأعوانه، قبل أن يتم اجباره على توقيع محضر، ورميه خارج أسوار السجن الذي دهب اليه لزيارة أحد المقربين اليه. وقد جاء في تفاصيل الشكاية التي نشرها موقع "ناس هيس" مرفقة بصورة تظهر بشاعة الاعتداء الذي تعرض اليه "ادير. ج" أنه " بتاريخ 16/05/2012 وحوالي الواحدة بعد الزوال توجهت لزيارة أحد أقربائي بالسجن المحلي بميدلت رفقة بعض أفراد العائلة، حيث وجدت أحد الحراس وسألته عن إجراءات الزيارة ، وربما تزامن سؤالي مع وقت قيلولته فأغلق الباب دوني بقوة ودون جواب، وفتح النافذة الصغيرة فقال شيئا لم أسمعه حيث أعاني من ضعف السمع، بل قلت له لم اسمع ولي شواهد طبية تثبت ضعف حاسة السمع، فقال بالحرف ( إلى ما تتسمعش غادي نردك كتسمع)، فتزايد الكلام سبا وقذفا وشتما، وفي طريقي للخروج أوقفني مدير السجن، الذي رجوت بركته، وحكيت له ما وقع، وطلب مني العودة فظننت به خيرا في إنصافي، وأمام الباب خرج ثلاثة حراس وأدخلوني السجن كأني المجرم المبحوث عنه، وتعرضت بداخله للضرب المبرح حيث التناوب والتلذذ بطريقة سادية بالركل والرفس، ومزقوا كل ثيابي، والدم ينفث من فمي وأنفي وأذني. وطالب "ادير.ج" وهو ضابط صف متقاعد في القوات المسلحة الملكية، قضى ما يناهز 24 سنة في الصحراء بتشلة، كل من وزير لعدل والحريات، والمندوب العام لادارة السجون، ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بميدلت، فتح تحقيق في الاعتداء الذي تعرض اليه من قبل مدير السجن المحلي بميدلت وأعوانه. كما ناشد الجمعيات المدنية بالوقوف الى جانبه لرد الاعتبار اليه. --- تعليق الصورة: أثار التعذيب بادية على ظهر المشتكي