رغم الإكراهات والمتطلبات الحياتية... و طغيان العقول المتحجرة البالية... ورغم العوامل المناخية والجغرافية القاسية... والتهميش المطلق في العقود الطويلة الماضية... ورغم لامبالاة المنابر الإعلامية الرسمية............ رغم كل هذا وذاك - إذن -... استطاعت ( خالتي هنو ) ، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي ، أن تكسب محبة ملايين المغاربة داخل الوطن وخارجه ، وأن تنال إعجابهم ، من خلال خطبها الموضوعية النارية ، وتعابيرها الصريحة الصافية ، و لكنتها العذبة الأمازيغية ، وسعيها الدؤوب لإسماع صوت وأنين المرأة القروية ، وفضح أوضاعها الاجتماعية ، في العديد من المحافل المحلية والوطنية......... هذه السيدة الفذة الحديدية ، التي بلغت من العمر عتيا ، أفلحت - مؤخرا - في حجز مقعدها بمجلس جماعة " تيلمي "، التابعة إداريا لإقليم : ( تنغير ) ، في إطار استحقاقات الرابع من شتنبر ، و التي حازت فيها على نسبة عالية جدا من أصوات ناخبي قريتها الهادئة الصامدة : (أمسمرير ) ، مما سيؤهلها لمواصلة نضالها المستميت ضد الفقر والهشاشة والأمية وكافة الفوارق المجتمعية.... فتحية تقدير و تبجيل للالة " هنو أوماروش "، ولكل النساء العفيفات الماجدات ، اللواتي يتحدين الصعاب ، ويخدمن الصالح العام في الحل والترحال......... ملحوظة : في الصورة أعلاه ، تبدو المناضلة ( هنو أوماروش ) ، وهي تلقي كلمة ، بجوار عملاق الفن العربي الملتزم : (مارسيل خليفة ) ، أثناء زيارته الأخيرة لمدينة : "تنغير"، في إطار البرنامج الدولي ( أمل ) ،المخصص لدعم الطاقات النسوية الفاعلة.