فازت هنو أماروش، إحدى المناضلات الامازيغيات بالجنوب الشرقي، بمقعد انتخابي داخل الجماعة القروية لتلمي، التابعة لمسمرير إقليم تنغير، وذلك تحت لون حزب التجمع الوطني للاحرار.. وقد استطاعت هنو أماروش أن تثير اهتمام رواد الانترنت، بالنظر إلى خطابها العفوي والمباشر والذي تنتقد من خلاله الحكومة والمسؤولين المحليين، حيث اشتهرت بخرجاتها الإعلامية الشجاعة عبر وسائل الإعلام الوطنية والمحلية وكذا تدخلاتها الجريئة في مختلف الاجتماعات والتظاهرات الحزبية..
وقد فاجأت هنو اماروش كل المتتبعين لمسارها وكذا ساكنة المنطقة، حيث كان الجميع يتنظر ترشحها باسم الحركة الشعبية، إلا أنها اختارت في آخر المطاف أن تخوض غمار الانتخابات الجماعية الأخيرة باسم حزب التجمع الوطني الأحرار، الذي استطاعت لائحته تحقيق انتصار باهر بجماعة تلمي.
وكشفت هنو اماروش، حسب ما أوردته بعض المصادر الصحفية المحلية، عن محاولات العديد من الأحزاب السياسية لاستقطابها إلا أنها ترددت كثيرا قبل الحسم في انتمائها السياسي.
وجاء فوز هنو اماروش، لما تمتلكه من شهرة وثقة لدى ساكنة المنطقة، وذلك بفصل قوة خطابها وإتقانها الأمازيغية الأصيلة حيث تحولت إلى أيقونة إعلامية بالجنوب الشرقي وأضحت نجمة حاولت العديد من التشكيلات السياسية التقرب منها وكسبها إلى صفوفها، كان آخرها حزب الحركة الشعبية الذي أعطى الكلمة لهنو ماروش، خلال تجمع خطابي بالمنطقة حضره أمينه العام وعدد من قيادات الحزب الوطنية والمحلية، وذلك من أجل الدعاية للحزب.
وإثر ذلك، تقول ذات المصادر المحلية، نفت هنو ماروش نفيا قاطعا دخولها عالم السياسة وصرحت لأحد الصحفيين أنها ستكون قد فقدت عقلها إن هي ترشحت للانتخابات في يوم من الأيام، إلا ان "الراس اللي مايدرو كدية" كما يقول المثل المغربي، حيث أن هنو ماروش لم تصمد سوى لأسابيع قليلة أمام إغراء الحمامة التي سارت في موكبها لتمثيل الحزب فوق أعالي جبال امسمرير ..
يشار ان حزب التجمع الوطني للاحرار استطاع ان يستقطب امرأة امازيغية أخرى مشهورة بالجنوب، ويتعلق الأمر بالفنانة فاطمة شاعو المعروفة بتباعمرانت التي استطاعت الظفر بمقعد بمجلس النواب سنة 2011 عن دائرة تزنيت باسم حزب الحمامة..