يعاني دوار " تيقاجوين " على غرار عدة مناطق باقليم ميدلت نقصا حادا في المياه الجوفية والسطحية ان لم نقل انعدام المادة الحيوية (الماء)، هذه المناطق وبالرغم من إعتبارها خزانا مائيا بالمغرب بحكم موقعها الاستراتيجي وتواجدها بالقرب من الجبال التي تحتضن اكواما من الثلو ج إلا أن شبح الجفاف بدأ يتهددها بسبب التغيرات المناخية والنقص في تساقط الثلوج والامطار، بالإضافة إلى الحفر العشوائي الذي تعرفه المنطقة بالات ضخمة(الصوندا) دون رقيب ولا حسيب ودون تراخيص لحفر الابار من وكالة الحوض المائي . وعليه فان دوار تيقاجوين والدواوير المجاورة كأومزا وتفراوت امرابض وايت بولمان وتونفيت وايت عياش وغيرها من المناطق المجاورة التي تعيش على الفلاحة وتنتج سنويا أطنانا من الحبوب ووالبطاطس والتفاح ستشهد على المدى المنظور خصاصا مهولا في الماء ما سيؤدي حتما إلى كوارث إجتماعية يصعب تقدير حجمها . إزاء هذه الوضعية ، يتحتم على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها بالإسراع إلى بلورة برنامج إستعجالي إستباقي من شأنه أن يجنب المنطقة مصيرا أسودا قد يضطر معه الآلاف من السكان إلى النزوح صوب المراكز الحضرية القريبة .