(إلى شهداء فلسطين) لم يقتل قابيل هابيلْ خلف الضحية أيدٍ ممدودة بالكفنْ.. لن يقتل قابيل هابيلْ ثَمّ خلاف في حبّ الوطنْ.. غزةَ الثكلى تسكبُ دمْعها في عين الضفهْ.. يبدأ، منْ ملحمة الصّلبِ، فصلٌ جديدْ.. يسقطُ الأنبياءُ عناقيدَ من دالية السماءْ.. فاشربْ أيها العربِي واسكرْ.. اشربْ خمرة الله.. تعمّدْ واسكرْ.. هذا قرْع جنون الهمجيّ الأصفرْ.. ارقص واسكر.. وجهك بالهوانِ تعفّرْ.. لكنْ حين يَجنّ السكرُ تذكرْ: أن الصمت عورهْ، وأنا كم أخجلُ من صمتي بالقصيدة أسترُ عوراتي.. وتذكرْ: أن غزةَ والضفهْ وجه حبيبتي، القدسْ، بيسانُ و نابلسْ يافا، الناصرةُ...وحيفا... تضاريس هذا الجسدْ.. وتذكرْ: مَن أسميتهم قتلى.. أشلاءْ ؟ هم في جنة الله الشهداء.. هم بذور العزّ تطاول، في الغدْ، عَنان السماء.. تحشد الخضرة موكبا لربيع سيزحفْ.. على بيدكمْ يزحفْ.. في انتشاء..