في الوقت الذي تعرف فيه الساحة سباقا محموما ومنافسة شرسة بين الوكالات البنكية والمالية في المغرب من خلال توسيع شبكاتها عبر مختلف ربوع المملكة ,ومن خلال تنويع خدماتها وعروضها في أفق استقطاب عدد أكبر من الزبناء , نسجل عكس ذلك بمنطقة تونفيت باقليم ميدلت ,حيث تتواجد وكالة بريدية وحيدة تغطي قيادتين (قيادة تونفيت وقيادة أكديم) وجماعتين (جماعة سيدي يحيى ويوسف وجماعة انمزي). وما يثير الاستغراب في امر هذه الوكالة البريدية ,أنه بدل أن تعمل على تطوير وتنويع خدماتها ,فانها تسجل تراجعا مريبا ,فبعد أن كان عدد الموظفين بها يقارب السبعة (07) بعد فترة الاستقلال , فاليوم لا يعمل بها الا موظفا وحيد ,الأمر الذي يجعل الساكنة تعاني من مشكل الاكتظاظ , والأغرب من ذلك ان هذه الوكالة البريدية لا تتوفر اليوم على ساعي البريد الذي يعتبر عنصرا هاما لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال ,حيث أصبحت مهمة توزيع البريد موكولة الى المقدمين والشيوخ الأمر الذي يجعل اسرار الزبناء والساكنة في متناول الجميع , وفي ذلك ضرب لمبدأ السرية . كما لا نغفل ايضا الحالة المزرية للشباك الاوتوماتيكي الذي يعمل حينا ويتوقف في غالب الأحيان . لكل هذه الأسباب تطالب سكنة تونفيت و نواحيها الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة ,من خلال تزويد الوكالة البريدية بالعدد الكافي من الموظفين ,وبشباك اوتوماتيكي في المستوى ,مراعاة لمصلحة الزبون واحتراما لخصوصيات الساكنة .