قررت 17جمعية على الأقل بمنطقة سيدي يحيى يوسف بإقليم ميدلت تنظيم مسيرة إحتجاجية إلى الرباط لم يحدد تاريخها بالضبط ، غير أن مصادر جمعوية بالمنطقة أكدت على أنه من المنتظر أن تنظم خلال الأيام القليلة المقبلة إحتجاجا على تنزيل الوعود التي قدمت إلى سكان المنطقة على أرض الواقع ، وأضافت المصادر ذاتها على أنه يتم التلاعب بمشاعرسكان هذه المناطق الذين يطالبون بشق الطرق وخلق مؤسسات تعليمية حتى يتحقق أمل أطفالهم في التعلم نظير باقي أبناء المغاربة . وتوفير التطبيب لهم في ظل غياب مستوصفات قريبة من بعض الدواوير الاتي تعزل عن العالم الخارجي مع كل تساقطات ثلجية وهو الوضع الذي قد يطول لعدة أسابيع حيث تحاصرهم الثلوج . وأكد مصطفى علاوي فاعل جمعوي بالمنطقة أن ما أثار حفيظة الجمعويين بالمنطقة أن لالاشيء من الوعود التي قدمها عددمن المسؤولين الإقليميين إلى السكان رأت النور لحد الآن ، مما جعلهم يدورون في حلقة مفرغة ، حيث يتم التعامل مع مطالبهم بالكثير من اللامبالاة علما ان الامر يتعلق بصحة هؤلاء الناس وبحقهم في العلاج و بحق أطفالهم في التعلم وفي العيش الكريم ، الذي لايمكن أن يوجد الذي لايمكن أن يوجد في ظل غياب شبه تام لكل ما تم ذكره . وأضاف ان بعض سكان هذه المناطق بإقليم ميدلت يبلغ بهم الحرمان وشظف العيش إلى حد انهم يعجزون عن توفير حطب للتدفئة خلال فصل الشتاء الذي هو على الابواب ، وهو ما يتسبب في وفيات لبعض الأطفال الرضع بسبب الإنخفاض المفرط لدرجة الحرارة . وأكدت مصادر جمعوية من المنطقة أيضا أن الحرمان هو الذي أخرج في الاسبوع الماضي مئات السكان في مسيرة إحتجاجية شاركت فيها دواوير (إزى عثمان ، تلات نواعراب ، بويرغيسن ، بواضيل ، إكردان ) التابعة للنفوذ الترابي لجماعة سيدي يحيى يوسف ، وكانوا ينوون الإحتجاج في بني ملال قبل ان يقرروا تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام في إتجاه العاصمة الرباط ، وهي المسيرة التي تراجعوا عنها بعد تدخل السلطا ت المحلية وقدمت لهم من جديد وعودا مهدئة ، تؤكد المصادر نفسها، عقب حوار أجروه معهم . وذكرت المصادر نفسها أن المحتجين نددوا بما وصفته المصادر بسوء التدبير المالي لميزانية جماعة سيدي يحيى يوسف إعتبارا لقيمة مداخيل العائدات الغابوية ، دون أن تنال المنطقة نصيبها من التنمية . خاصة على مستوى توفير أهم الحاجيات في مقدمتها فك العزلة وربط جميع الدواوير بالكهرباء وإحداث مستوصفات بالمنطقة .