يبدو أن عدوى الإحتجاج آخذة في التدحرج مثل كرة الثلج عبر ربوع جماعة سيدي يحيى يوسف ذات الطبيعة الجبلية، فبعد أن بادرت ساكنة مدشر "إزى عثمان" في الأيام القليلة الماضية بإزالة أختام مصالح المياه والغابات عن عدد كبير من الأشجار الغابوية بمنطقة "أقابا" منعا لبيعها لاحقا ، قامت دواوير أخرى ("تلات نواعرابن" و"بويرغيسن") بنفس الفعل في المنطقة الغابوية المسماة "تروزي لحاج" ومن المرتقب – حسب مصادر محلية- أن تلتحق دواوير أخرى بركب الرافضين لبيع الغابة من طرف الجماعة القروية المذكورة . وفي السياق ذاته ، وبحسب مصادرنا يجري الإستعداد حاليا على قدم وساق لتنظيم مسيرة إحتجاجية مشيا على الأقدام من طرف سكان الدواوير السالفة الذكر في إتجاه مقرعمالة ميدلت يوم الإثنين المقبل للتنديد بسوء التدبير المالي للميزانية الضخمة لجماعة سيدي يحيى يوسف التي تجني أرباحا بالملايير من العائدات الغابوية دون أن ينعكس ذلك (وفقا للغاضبين) على التنمية المحلية بالمنطقة . يشار إلى أن جماعة سيدي يحيى يوسف تتحصل ما نسبته 80% من مداخيل بيع الاشجار الغابوية فيما تذهب 20%من هذه المداخيل لخزينة الدولة .