حلت لجنة من المفتشية العامة للمندوبية السامية للمياه والغابات، مساء أول أمس الاثنين، بجماعة سيدي يحيى ويوسف بإقليم ميدلت، لفتح تحقيق في المخالفات الغابوية ونهب شجر الأرز. وذكر مصدر "المغربية" أن زيارة اللجنة المذكورة للمنطقة تأتي بعد توصل القيادة الجهوية للمياه والغابات، على الصعيدين الإقليمي والجهوي، بشكايات ومراسلات تطالب الجهات المعنية بالتدخل لإيقاف "النزيف الذي تتعرض له أشجار الأرز من نهب وإتلاف". وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لمنطقة أيت حنيني في أقل من شهرين، وزارت اللجنة، رفقة المسؤولين في المركز الغابوي لقيادة تونفيت، مساء الاثنين وصباح الثلاثاء الماضيين، غابات الأرز في أيت حنيني، للوقوف على حجم الخسائر في الثروة الغابوية، وعلى تقلص المساحات المغطاة بشجر الأرز، الذي يتعرض للنهب بشكل ممنهج من قبل مافيا متخصصة. واستمعت اللجنة السلطات المحلية والمنتخبة إلى السكان المحيطين بالغابات الأرز، الذين أكدوا لها، حسب مصدر "المغربية"، أن الاهتمام بشجر الأرز أو "الذهب الأخضر" في تزايد رغم الاستنزاف، الذي يتعرض له سنويا، خاصة خلال فصل الشتاء. وتساءل المصدر ذاته عن أسباب تكرر الزيارات لمنطقة أيت حنين، مشيرا إلى أن هناك "مجموعة من المناطق في الإقليم ذاته تعرف نهبا ممنهجا لشجر الأرز، ولم تزرها أي لجنة من المندوبية السامية للمياه والغابات". وتصل المساحة المغطاة بشجر الأرز في جماعة سيدي يحيى ويوسف إلى أربعة آلاف هكتار.