منذ ردح طويل من الزمن وألسنة الكراميين تنبس بقرب تعبيد الطريق المزرية التي تربط كرامة (تزيين سابقا) بمدينة الريش، ومع كثرة ترديد هذه الوعود صرنا كمن يطحن الطحين وهو في الاصل مطحون..سئمنا من الحلول الترقيعية التي تتخذ لمعالجة هذا المطلب الوحيد لنا،إن الرقع قد اتسع على الراقع فلم يعد يجدي الترقيع شيئا، إننا ضجرنا من سماع تلك الوعود الزائفة البيروقراطية.. اعتقدنا أننا خرجنا من أخطبوط إقليمالرشيدية الذي كنا فيه غرباء في أعين المسؤولين ،فعشنا الاهمال والتهميش والتشرد، فألقي بنا في أحضان إقليم ميدلت الذي لطالما اعتبرناه الاقرب الينا ثقافيا وتاريخيا، ومنه تفائلنا بتحسن حالنا ووضعيتنا، غير ان "دار لقمان ظلت على حالها" حتى ونحن في حضرة الاقربين، فصار الحال الى اسوء ما كان ،ولا اجد وصفا أدق وأرق من قولة القائل: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة &&& على النفس من الحسام المهند واعجب العجب يظهر للعيان حتى في سياسة الترقيع الممنهجة في شأن هذه الطريقة، لم يتم ترقيعها في مناسبات بعينها ؟ !!(عند قرب زيارة اليهود لقبور أجدادهم الحزان )، بينما تظل طوال السنة في اهمال تام !! وأضع بين أيديكم هذه القصيدة المتواضعة ، التي تحاول أن تلخص ما تم ذكره: أعجوبة البشر ( أحياء أموات، واموات أحياء ) سأحدثكم اليوم عن شيء من العجائب والمفارقات ### ببلدتنا (كير) يرقد أموات أحياء منذ سنوات بينما يدب فوق الثرى أحياء أصبحوا هم الاموات ### نعم؛ اليهود أقصد بدون التفاف أومقدمات أموات صاروا هم أصحاب الرعاية والاولويات ### وفي أرضي أحياء يعيشون على الهامش والجنبات هنا؛ أتساءل و أضع مجموعة من التخمينات ### هل الاحياء في وطني فعلا هم الاموات...؟؟؟ أم أن بني يهود صاروا أهل وفاء ومعاهدات ### والمسلمون أصبح بعضهم يعامل بعضا كالنفيات والغريب أننا نهتم باليهود ونعبد لهم الطرقات ### حين يأتون لزيارة قبور أجدادهم في المناسبات بينما تهمل تلك الطرقات على مر الاوقات ### فلا هي للبشر صالحة، بل إنها لا تصلح للحيوانات المغرب غير النافع يلقبوننا في التسميات ### وأرضنا حبلى وغنية بالمعادن والثروات والخيرات عجبا يأخذون خيراتنا ويرموننا بأبخس الصفات ###أرأيتم فلهم الغنيمةوعلينا نحن الويلات والتبعات فيا قومي أفيقوا من الغفلة والبلادة والسبات ### وأعيدوا لناو لبلدتكم العزة والسمعة والكرامات ويا مسؤولينا سجلوا هذه الشكاوى والطلبات ### والتي عاهدتمونا على تحقيقها في جل الانتخابات