يبدو أن وضعية المرأة بجهة مراكش تانسيفت الحوز تعيش تحولا ملحوظا على كل المستويات بالنظر إلى العمل الجاد والد ؤوب الذي تقوم به الفعاليات الجمعوية إذ بلغت نسبة النساء المعنفات 219 حالة في مقدمتها العنف الجسدي و90 في المائة منهن متزوجات ، وبالنظر إلى ارتفاع هذه الحالات فأغلب النساء المشتكيات يشتكين من العنف القانوني الذي يخص عدم تسجيل الأبناء في الخالة المدنية والطرد من بيت الزوجية حيث تبين حسب رئيسة جمعية الأمان لتنمية المرأة حليمة أولامي ومن خلال إحصائيات الجمعية أن أعمال العنف الموجهة ضد النساء ترتكب من طرف الزوج أو من طرف الغير الذي يكون أجنبيا عن المشتكية أو تربطه علاقة عائلية بها كالأخ أو الأب أو عائلة الزوج ، فأكبر نسبة من المشتكيات تهم النساء غير المتعلمات بنسبة 51 في المائة تليها النساء ذات المستوى الابتدائي بنسبة 23 في المائة إذ لاحظت الإحصائيات أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي كلما قلت نسبة العنف . ويقدم مركز الأمان لتنمية المرأة خدمات الاستماع والاستشارة القانونية والمساعدة النفسية بالإضافة إلى المساعدة الطبية والصحية تتبنى الجمعية كل الملفات النسائية حسب الإمكانيات المتاحة في مناطق مجاورة لمدينة مراكش . وجدير بالذكر أن الجمعية تسعى في إطار الشراكات الجمعوية أن تفتح مقرات خاصة في العالم القروي حتى تواكب عن قرب معظم أشكال العنف الموجه ضد النساء .