خلصت دراسة أنجزتها مؤخرا جمعية (النخيل للمرأة والطفل), حول الجمعيات وخلايا الاستقبال بالمحاكم ومخافر الشرطة والمستشفيات العمومية المتعاملة مع النساء ضحايا العنف بجهة مراكش تانسيفت الحوز, إلى أن المتعلمات هن أكثر استفادة من خدمات هذه الجمعيات والخلايا. وأبرزت جمعية النخيل خلال مائدة مستديرة نظمت الجمعة بمراكش, لاستعراض حصيلة هذه الدراسة الميدانية, أن نسبة النساء المتعلمات اللائي استفدن خلال موسم 2006 /2007 من هذه الخدمات على صعيد الجهة, وصلت إلى132 بالمائة مقابل19 بالمائة من النساء غير المتعلمات أو ذوات مستوى تعليمي محدود. وتم خلال هذا اللقاء الوقوف عند المراحل التي تمر منها النساء للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجمعية, بدءا بعملية الاستقبال والاستماع, وصولا إلى مرحلة التوجيه والدعم, مسجلين أن عدد المستفيدات من مراكز الاستماع «»»»حواء»»»» التابعة لجمعية النخيل خلال موسمي2005 /2006 و2006 /2007 بلغ على التوالي987 و990 حالة. وتوقف المشاركون في مناقشة نتائج هذه الدراسة, عند بعض المعيقات التي تحول دون بلوغ الأهداف المتوخاة من خلايا الاستقبال, والمتمثلة على الخصوص في ما تعرفه تحقيقات الجهات الإدارية المعنية من تعثر وبطء ولامبالاة في كثير من الأحيان, الأمر الذي لا يحفز المتضررات من ضحايا العنف على الاستمرار في متابعة ملفاتهن, مما يساعد على استفحال ظاهرة العنف ضد النساء. ولمواجهة تفاقم هذه الظاهرة, أوصى المشاركون والمشاركات في هذه المائدة المستديرة, بتنظيم مزيد من حملات التوعية والتحسيس, خاصة في أوساط النساء غير المتعلمات عبر أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة, وتوسيع مجال مراكز الاستقبال وتخصيص فضاءات للنساء المعنفات داخل الإدارات وإحداث أقسام للخدمات النفسية بمختلف مراكز وخلايا الاستماع.