يشكل ملف العنف المبني على النوع الاجتماعي ملفا محورياً لدى الحركة النسائية الوطنية بحكم استئثار هذا الفعل الجانح باهتمام الأوساط المهتمة وفعاليات المجتمع المدني، وعلى رأسها الجمعيات النسائية والحقوقية، والتي آلت على نفسها التحرك ضد العنف المبني على النوع، الذي أضحى في ظل التطورات الحاصلة داخل المجتمع المغربي فعلا وممارسة، خارج السياق العام الذي انخرط فيه المغرب منذ 1998 مع حكومة التناوب التوافقي برئاسة الأخ عبد الرحمان اليوسفي، وما صاحب كل التحولات التي أعقبت التطبيق الفعلي والعملي للمدونة، والتي أعطت زخماً قويا للمسألة النسائية على مستوى فتح العديد من الملفات المسكوت عنها، وعلى رأسها العنف المبني على النوع، بجرأة فكرية وحقوقية واجتماعية ومعرفية. في هذا الإطار، نظمت «جمعية تطلعات نسائية» بتنسيق مع «مركز الاستماع 8 مارس» مائدة مستديرة حول موضوع: «خلايا استقبال النساء ضحايا العنف بجهة مكناس ـ تافيلالت» بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، دُعي لها مجموعة من المهتمين على المستوى الحقوقي والجمعوي والاداري، بكل من وزارتي الصحة والعدل، وكذا بإدارة الأمن الوطني، ومختصين بمجال الطب النفسي، وعلم الاجتماع الأسري. وقد أُطِّرت المائدة المستديرة من طرف الأستاذات: ـ شادية بن الهادي رئيسة جمعية تطلعات نسائية وأستاذة علم الاجتماع الأسري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، وعضو اللجنة الوطنية للمرصد المغربي للعنف ضد النساء، حول موضوع التعريف بالمرصد المغربي للعنف ضد النساء. ـ الأستاذة حياة النديشي مديرة مركز الاستماع 8 مارس حول موضوع: «العنف المبني على النوع الاجتماعي بجهة مكناس ـ تافيلالت: قراءة في الإحصائيات». ـ الأستاذة نعيمة شيخاوي أستاذة علم الأنتروبولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حول موضوع: «واقع حال الخدمات المقدمة للنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي من قبل الخلايا». ـ الأستاذة نادية العشيري أستاذة باحثة في موضوع المرأة والتنمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، حول موضوع: «ضحايا العنف الممارس ضد النساء بمدينة مكناس من خلال تقارير خلايا استقبال النساء».