تشكل فئة المستخدمين أغلبية المعتدين على النساء تليها فئة الشرطة والجيش والدرك، وتعيش المتعرضات للعنف من طرف رجال السلطة رعبا حقيقيا ويشككن في إمكانية حل مشاكلهن اعتقادا منهن أن للمعتدين نفوذا يتجاوز كل القوانين الصادرة، كما أن أغلبية المعتدين لا يتعدى مستواهم الدراسي التعليم الابتدائي بنسبة 36 في المائة، يليهم التعليم الثانوي ب22 في المائة فالإعدادي ب20 في المائة. هذا ما كشف عنه التقرير السنوي لشبكة النجدة 2008 المنجز من طرف اتحاد العمل النسائي. ويحتل العنف الجسدي داخل بيت الزوجية الصدارة من بين أنواع العنف حسب الحالات الواردة على شبكة النجدة، كما أن أغلب الحالات المعنفة تعاني من أمراض الجهاز الهضمي وآلام في الرأس و4 في المائة منهن يعانين من الاكتئاب وعدم الاستقرار النفسي. وتأتي النفقة، في المرتبة الثانية، متبوعة بالعنف النفسي فالطرد من بيت الزوجية وإهمال الأسرة والاغتصاب والعنف الجنسي. وتشكل ربات البيوت نسبة كبيرة من ضحايا العنف بلغت 45 في المائة من بين 3327 حالة التي استقبلتها مراكز النجدة من يناير 2008 إلى غاية نونبر 2008، وهن في الغالب بدون موارد مما يجعلهن في كثير من حالات العنف التي يتعرضن لها كالطرد من بيت الزوجية والضرب والجرح عرضة لأشكال أخرى من العنف كعنف الشارع لغياب مؤسسات لحمايتهن وعدم التطبيق السليم للمدونة وعنف تشريد أطفالهن ومغادرتهم للمدرسة. أما النساء العاملات اللواتي يشكلن 24 في المائة من المعنفات، فيتعرضن للتحرش الجنسي والطرد التعسفي من العمل في حالة احتجاجهن وتقديم دعاوى في الموضوع، في حين أن خادمات البيوت اللواتي يشكلن 20 في المائة من المعنفات يتعرضن لعنف وانتهاكات يومية بحكم وضعهن الهش وغير المستقر، مما يجعلهن يعشن اضطرابات صحية ونفسية عديدة، مما حدا بفاطمة المغناوي، رئيسة مركز النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف بالرباط، إلى وصفهن ب«العبيد الجدد». وذكر التقرير أن 52 في المائة من النساء المعنفات أميات، تليهن اللواتي لا يتعدى تعليمهن المستوى الابتدائي بنسبة 24 في المائة، فاللواتي حظين بتعليم إعدادي بنسبة 12 في المائة، متبوعات باللواتي درسن في المستوى الثانوي ب10 في المائة، ثم النساء اللواتي وصلن إلى الجامعة بنسبة 2 في المائة من المعنفات.