شارك محمد القنور عدسة: جمال السميحي في إطار اعتماد سياسة المشاريع التنموية الكبرى وتطبيقا للاستراتيجية المسطرة للسنوات المقبلة، تعلن رئاسة جامعة القاضي عياض عن انطلاق مشروع إحداث المركب الجامعي لمدينة تامنصورت سعيا منها لإيجاد حلول ناجعة للاكراهات المرتبطة بمشكل الاكتظاظ والطاقة الاستيعابية المحدودة والأعداد المتزايدة للطلبة وعدم توفر الجامعة على مزيد من الفضاءات للتوسع داخل الوسط الحضري لمراكش، كما تأتي هذه المبادرة في إطار الدينامية التي تعرفها جامعة القاضي عياض تعزيزا لما تم إنجازه وسعيا لتقويته وضمان استمرار يته، في سياق تطوير أعداد الطلبة و الطاقة الاستيعابية بالجامعة . فبعد سلسلة من المشاورات البنّاءة مع الشركاء وعقد اتفاقيات مبدئية مع الوزارات والمؤسسات المعنية، تُوِجت هذه المجهودات الكبيرة التي بدلتها رئاسة جامعة القاضي عياض بحيازة وعاء عقاري للمركب الجامعي الجديد بمدينة تامنصورت تبلغ مساحته 165 هكتار موزعة على ثلاث كليات وأربع مدارس للمهندسين تلبي الطلبات السوسيو اقتصادية بالإضافة إلى حي ومطعم جامعيين ومجموعة من خدمات القرب لفائدة الطلبة، هذا وتصل طاقته الاستيعابية إلى 60 ألف مقعد بمعدل 10 ألاف مقعد كل سنة ابتداء من موسم 2015. ولقد شكل لقاء يوم الجمعة 9 مايو 2014 الخطوة الأساسية في مسار تحقيق هذا المشروع الذي يندرج ضمن المشروع الحكومي المتعلق بتعزيز الانطلاقة الجديدة لمدينة تامنصورت بحضور مصالح الوزارات المعنية والسلطات المحلية ومؤسسات عمومية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، وقد كان اللقاء محطة لتقديم الخطوط العريضة لاتفاقية الشراكة والتمويل الموقعة من طرف كل المتدخلين، والتي تتعلق بمخطط إقلاع مدينة تامنصورت الذي يتضمن ضمن ما هو مبرمج له مشروع إحداث المركب الجامعي لمدينة تامنصورت. ولإتمام المشروع في أحسن الظروف وإيمانا منها بأهميته وأولويته، خصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في إطار هذه الاتفاقية غلافا ماليا يبلغ مليارا و100 مليون درهم من بين مليارا و356 مليون درهم المخصصة لمشاريع ومخطط إقلاع المدينةالجديدة بأكملها بمساهمة مختلف الشركاء. إن انجاز هذا المشروع سيسمح لجامعة القاضي عياض مستقبلا الاستجابة للطلب المتزايد عليها والتحكم الجيد في طاقتها الاستيعابية مما سيعطي نفسا جديدا للجامعة ودينامية أكثر حيوية لمدينة تامنصورت من خلال المساهمة في تنمية مختلف مجالاتها الحيوية. شارك