سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج إقلاع للمدينة الجديدة تامنصورت فيما بين 2014 و2018 بغلاف مالي يناهز 3 , 1 مليار درهم + إحداث قطب تابع لجامعة القاضي عياض على مساحة 165 هكتار يضم ثلاث كليات وأربع مدارس للمهندسين وحي جامعي ومجموعة من خدمات القرب لفائدة الطلبة
في إطار البرنامج الخاص، المرتقب تنفيذه وإنجازه بشكل ملموس على أرض الواقع فيما بين سنوات 2014 – 2018 ، برنامج يندرج في إطار الرؤية الجديدة لسياسة المدينة المرتكزة على مبادئ تنمية المدن الجديدة ،الدامجة والمنتجة والمتضامنة والمستدامة، بهدف إعطائها دينامية جديدة وبالتالي تعزيز وتقوية جاذبيتها وإنعاش التنمية المندمجة بها ، كانت المدينةالجديدة تامنصورت ،التي تبعد عن مركز مراكش بحوالي 17 كلم، على موعد صباح الجمعة تاسع ماي 2014 لتقديم المحاور الكبرى لبرنامج إقلاعها في الخمس سنوات القادمة والذي رصد له غلاف مالي يناهز 3, 1 مليار درهم. اللقاء المخصص لتقديم الخطوط العريضة لاتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بمخطط إقلاع تامنصورت، تميز بحضور وازن لمختلف الشركاء من قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية وسلطات محلية ومنتخبين جماعيين وبرلمانيين وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين ومجتمع مدني. وتشتمل المكونات الرئيسية لهذا البرنامج مشاريع كبرى مهيكلة ومواكبة لدينامية تنمية المدينةالجديدة تامنصورت من خلال تهيئة تسع محاور مهيكلة وإنشاء مركب جامعي ومستشفى محلي وقاعة مغطاة ومركب ثقافي ومركب للأنشطة الاقتصادية والصناعية وإعادة تهيئة ،وأيضا إنشاء21 مشروعا من تجهيزات القرب تضم 3 دور للشباب ودار نسوية و3 مراكز صحية و10 ملاعب رياضية و3 مساجد ومصلى وقاعات متعددة الاستعمالات ضمن مشاريع السكن الاجتماعي ، هذا فضلا عن تهيئة المشهد العمراني والعقاري والحضري ودعم أنشطة النسيج الجمعوي بالمدينة. وفي تصريح للعلم أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران السيد بدر الكانوني بأن هذا البرنامج سيعطي لمدينة تامنصورت انطلاقة جديدة مشيرا إلى أن الاتفاقية التي تشمل مليار وثلاثمائة مليون درهم ستمكن من إنجاز ستة مشاريع مهمة منها المركب الجامعي والمستشفى المحلي. وقال بأن هذه الاستثمارات تتطلبت التقائية كبيرة من طرف كل الوزارات وكذا السلطات المحلية والمنتخبين مما سيعطي لمدينة تامنصورت جاذبية جديدة للمواطنين والمستثمرين حيث الحرص على مواكبة حاجيات الساكنة الحالية والمنتظر توافدها في المستقبل ، وأيضا ضمان تنمية متجانسة ومتوازنة لكل المكونات العمرانية للمدينة. وتحدث الكانوني عن واقع حال مدينة تامنصورت بعد مرور عشر سنوات من إعطاء انطلاقة البناء والتشييد بها من طرف جلالة الملك محمد السادس حيث بلغت اليوم نسبة 95 في المائة همت إنجاز البنيات التحتية وكذا بناء 16 ألف وحدة سكنية ، وإنجاز 31 مرفقا عموميا و11 مرفقا من تجهيزات القرب توجد في طور الانجاز، هذا فضلا عن مناطق للأنشطة الاقتصادية والصناعية وتهيئة فضاءات خضراء على مساحة 300 هكتار، فيما بلغ عدد ساكنتها اليوم بها نحو 55 ألف نسمة. سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أكدت على أن إحداث المركب الجامعي بمدينة تامنصورت يعد توسعة وامتدادا لجامعة القاضي عياض بمراكش ، وسيشكل فضاءا جديدا بتامنصورت. وأضافت بأن هذا الفضاء ،الذي ساهمت فيه الوزارة بما مجموعه مليار و100 مليون درهم، سيوفر فرصة جديدة للدراسة وأيضا مجموعة من خدمات القرب لفائدة الطلبة منها مركز استشفائي للطلبة وحي جامعي ومدارس مهندسين تلبي الطلبات السوسيو اقتصادية للمنطقة. وقالت بأن المركب الجامعي ، الذي سيشيد على مساحة تقدر ب 165 هكتارا ، سيتيح فرصة جديدة للدراسة ، إذ من المرتقب أن يوفر 10 آلاف مقعد كل سنة موزعة على ثلاث كليات وأربع مدارس للمهندسين تلبي الطلبات السوسيو اقتصادية، فضلا عن حي جامعي ومجموعة من خدمات القرب لفائدة الطلبة. من جهته اعتبر وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله إعطاء انطلاقة جديدة لتامنصورت مبادرة يتعين اليوم أن تعطي لها دفعة كما كان الحال في تجربة تامسنا حيث تمت دراسة مع قطاعات متعددة كيفية بعث الروح أكثر في هذه المدينة التي توجد على بعد 17 كلم من مراكش ، والتي يعد وضعها لا بأس به ، مشيرا إلى أن من الأمور الأساسية التي تمت مناقشتها هو الربط السريع والنقل السريع بين مراكش وتامنصورت ،مشروع سيأتي فيما بعد. وتحدث عن الحرص لإحداث قطب جامعي بهذه المدينة بهدف التخفيف على جامعة القاضي عياض وبالتالي إعطاء هوية صورة جديدة لتامنصورت من خلال إحداث عدد من الأنشطة المدرة للدخل حتى تتمكن المدينة من أن تعيش بذاتها حيث تم لهذه الغاية إشراك قطاعات متعددة مكنت من بلوغ ملبغ محترم وهو مليار و300 مليون درهم لتسريع تمركزها كقطب حضري ناجح. و خلال حديثه عن الانتقادات الموجهة لتجربة المدن الجديدة، أكد بن عبد الله أن جميع تجارب العالم الخاصة بإحداث مدن كوكبية أثبتت أن إحداث مدينة قائمة الذات يتطلب من 15 إلى 20 سنة مشيرا إلى أن هذا المخطط من شأنه أن يعزز مكانة هذه المدينة ضمن الأقطاب الحضرية الوطنية. واعتبر والي جهة مراكش تانسيفت الحوز عبد السلام بيكرات، إحداث المدينةالجديدة تامنصورت موضوع جاء للإجابة عن كثير من الإشكاليات ذات الصلة بالعرض السكني في ظل التوسع العمراني والحركية الاقتصادية التي شهدتها مراكش خلال الحقبة الأخيرة. وشدد على ضرورة الانخراط في بناء مدينة المستقبل من خلال توفير الظروف الملائمة لممارسة الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وكذا شروط العيش الكريم، حتى تكون المدينة في مستوى انتظارات وتطلعات ساكنة المدينةالجديدة. وسجلت باقي التدخلات أن المدينةالجديدة تامنصورت مازالت تعاني من نقائص وسلبيات يأتي في مقدمتها مشكل الصرف الصحي ومحطة معالجة مياه النفايات وأيضا من غياب مقر للجماعة ودار للشباب أضف إلى ذلك الحاجة الأمن ... وكلها إكراهات تحول دون تنمية هذه المدينة مما يستوجب تضافر جهود كافة الفاعلين والمؤسسات المعنية لإيجاد حلول معقولة لها. وجدير بالذكر أن البرنامج الخاص بإعادة زرع الدينامية بالمدن الجديدة يندرج في إطار الرؤية الجديدة لسياسة المدينة المرتكزة على مبادئ تنمية المد الدامجة، المنتجة ، المتضامنة والمستدامة ، كما أن تموقع أوراش إنجاز هذه المدن يرتكز على تعزيز تقوية جاذبيتها بالنسبة للمواطنين والمستثمرين ، وإنعاش التنمية المندمجة للمدينة الجديدة. يشار إلى أن تامنصورت ،التي يناهز عدد سكانها اليوم 55 ألف نسمة ، وتضم 31 منشئة من التجهيزات العمومية و11 مشروع في طور نهاية الأشغال، تتطلع لأن تشكل آلية حقيقية للتنمية بالقرب من مدينة مراكش ، ونموذجا للتهيئة والتنمية الحضرية ، وذلك بفضل الانخراط القوي لمختلف الفاعلين من قطاعات حكومية وسلطات محلية ومجموعة التهيئة العمران والقطاع الخاص...