أزيد من مليار درهم لبعث روح جديدة في تامنصورت قال نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، أمس، بمدينة تامنصورت بمراكش، إن توقيع اتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بمخطط إقلاع مدينة تامنصورت، مبادرة مهمة تروم إعطاء دفعة قوية لهذه المدينة، وبعث الروح فيها من جديد، حتى تتمكن من الاستجابة لحاجيات ساكنتها. وأضاف وزير السكنى وسياسة المدينة، في كلمة بمناسبة إعطاء انطلاقة مخطط إقلاع مدينة تامنصورت، أن هذا المخطط يندرج في إطار برنامج المدن الجديدة الذي يتوخى إحداث توازن على صعيد المجال الحضري الجهوي وتعزيز الدعامات على الصعيد الوطني، مع تنظيم ووضع تصور استباقي لمجال التطور العمراني ومواكبة وتثمين برامج البنى التحتية، وتشجيع وتطوير الاستثمار الخاص. وأوضح نبيل بنعبد الله، أن مخطط الإقلاع الذي سيمتد إلى سنة 2018 بتكلفة إجمالية تقدر ب 1356.7 مليون درهم، «ضمنها 21.5 مليون درهم مساهمة وزارة السكنى وسياسة المدينة»، تم بشراكة مع مجموعة من الفاعلين، لإنجاز مشاريع مهيكلة ذات قيمة مضافة مهمة، تتمثل في إحداث المركب الجامعي القاضي عياض، ومستشفى محلي وقاعات رياضية مغطاة، ومركز ثقافي ومنطقة للأنشطة الاقتصادية والصناعية، بالإضافة إلى مجموعة من تجهيزات ومرافق القرب من دور الشباب ومراكز صحية وملاعب رياضية. وأوضح بالمناسبة، أن تامنصورت أصبحت لها هوية معينة وغاية، وأن القطب الجامعي سيعطي دفعة أساسية لها، إضافة إلى القطب الصناعي والخدماتي، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن وضعية المدينة عموما لابأس بها، وأن الخصاص المسجل بها، عادي وطبيعي، خصوصا وأن مدينة مراكش المجاورة لها، تعاني بدورها من خصاص في مجموعة من المرافق والبنيات، كباقي جميع المدن. ومن جهته، اعتبر بدر الكانوني الرئيس المدير العام لشركة العمران، أن توقيع الاتفاقية لحظة تاريخية ومنعطفا استراتيجيا بالنسبة لتطور ومستقبل مدينة تامنصورت. وأكد في كلمة له، أن هذا اللقاء/ التوقيع، يعد كذلك محطة بارزة في مسلسل بلورة سياسة المدينة من خلال التركيز عل الجيل الجديد للمدن التي تؤثث المجال الحيوي لبلادنا، والتي يعول عليها للعب أدوار مهمة في سياق التوازن الماكرو مجالي للشبكة الحضرية وتوفير السكن اللائق وإحداث فضاءات للعيش الكريم. وعن ماتم إنجازه بعد عشر سنوات على إعطاء انطلاقة أشغال البناء والتشييد بهذه المدينة، قال بدر الكانوني، إنه تم إنجاز 95 في المائة من البنيات التحتية، وأصبح عدد السكان يعادل 55 ألف نسمة، بعدما تم بناء 16 ألف وحدة سكنية وإنجاز 31 مرفق عمومي.