أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، أول أمس السبت بمدينة تامنصورت، أن الوزارة منكبة بمعية مؤسسة العمران على إعداد برنامج كفيل بتسريع وتيرة النمو التي تشهدها هذه المدينةالجديدة . وأضاف بنعبد الله، في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لتأسيس مدينة تامنصورت، أن هذا البرنامج، الذي يعتبر الثاني من نوعه بعد مدينة تامسنا، من شأنه إعطاء دينامية جديدة لهذه المدينة حتى تتوفر على كافة المقومات التي تساعدها على تحقيق الأهداف الكبرى التي أحدثت من أجلها. وأبرز الوزير أن المدينة تعرف نموا تدريجيا وأن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل تحديد ما تحتاجه من مرافق وتجهيزات أساسية لكي تندرج وتنصهر أكثر في النسيج الحضاري العام المحيط بمدينة مراكش وتتجاوز بذلك الإكراهات التي تشهدها. من جهته، أكد رئيس الإدارة الجماعية لمؤسسة العمران بدر الكانوني، أن مدينة تامنصورت، التي استطاعت في وقت وجيز أن تصل إلى أكثر من 51 ألف نسمة، تحتاج من 25 إلى 30 سنة لتصبح قطبا حضاريا متكاملا، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل تمكين المدينة من المرافق العمومية والتجهيزات الأساسية لتلبية حاجيات الساكنة. وأضاف أن تامنصورت ستعرف خلال السنة المقبلة انطلاقة عدد من المشاريع المهيكلة من بينها، على الخصوص، إحداث 8 مدراس ومركب جامعي تابع لجامعة القاضي عياض على مساحة تقدر بحوالي 170 هكتارا، وإنشاء مستشفى استعجالي، يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني. من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة- مراكش -تانسيفت الحوز، أحمد التويزي، أن مدينة تامنصورت، التي تعد قطبا عمرانيا هاما، ساهمت بشكل كبير في الحد من الخصاص الذي تشهده الجهة على مستوى السكن والتقليص من السكن غير اللائق ودور الصفيح، داعيا إلى مواكبة التطور الذي تعرفه هذه المدينة من خلال تجهيزها بالمرافق الحيوية. وتم بهذه المناسبة تدشين المركب الاجتماعي والرياضي للقرب تامنصورت، وإعطاء انطلاقة بناء ساحة عمومية على مساحة تقدر بحوالي 4 هكتارات. يشار إلى أن مدينة تامنصورت، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس في 21 دجنبر 2004، عرفت إلى حدود الآن تجهيز 22 ألفا و 400 بقعة أرضية و 18 ألفا و200 سكن، كما تم عقد شراكات بين مقاولي العقارات الخاصة لبناء حوالي 22 ألف سكن تم إنجاز 15 ألفا منها من طرف المنعشين الخواص.