. عدسة: م السعيد المغاري القصري. بسبب مشروع إحداث مرآب للحافلات بمقاطعة المنارة في مراكش. ساكنة تجزئة الحسن الثاني مهددون بأمراض التلوث . مراكش بريس . عدسة: م السعيد المغاري القصري. منذ مدة ليست وجيزة، تسود موجة من الخوف والهلع، في صفوف ساكنة تجزئة الحسن الثاني، على تراب مقاطعة المنارة، نتيجة مشروع مرتقب، يتمثل في إحداث محطة للحافلات خاصة بنقل مستخدمي شركة كماسة إحدى الشركات المنجمية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، على البقعة الأرضية المحاذية للتجزئة جنوبا، والمغروسة بالعديد من أشجار الزيتون، مما يهدد باقتلاع هذه الأخيرة التي ظلت تشكل متنفسا إيكولوجيا للساكنة، الذين يعدون بمئات الأسر. وحسب التصميم الأصلي للتهيئة المجالية للحي المعني، والذي توصلت “مراكش بريس” بنسخة منه، فإن البقعة الأرضية المذكورة، خصصت ضمن حيثيات التصميم لإنشاء نادي رياضي، الأمر الذي إعتبره العديد من المتتبعين والخبراء في مجال التنمية المحلية ، منافيا لمقتضيات الميثاق الجماعي ، ومنطلقات التنموية الداعية إلى استحضار المقومات ذات العلاقة مع مقتضيات الحكامة المحلية، ومن ضمنها البعد البيئي، وضدا عن مقتضيات المرافق العمومية المحلية الجماعية وشراكات التنمية المحلية،القاضية بتقنين المرافق العمومية والخصوصية وهي التعديلات الواردة في القانون 17.08 يغير و الذي تمم بموجبه القانون 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي. وفي سياق متصل، كان العديد من الساكنة ، قد راسلت كل من محمد فوزي والي جهة مراكش تانسيفت الحوز،عدنان بنعبد الله رئيس مجلس مقاطعة المنارة وقائد الملحقة الإدارية بمنطقة إزيكي ، للمطالبة بوقف المشروع، وإلغائه حرصا على صحة الناخبين والمواطنين، وتفعيلا لإجرائية محاور المخطط الجماعي للتنمية ، والذي يشكل محور البيئة الحضرية و التنمية المستدامة، أحد أبرز مقتضياته. من جهة أخرى، تخوفت العديد من الساكنة، المنضوية تحت لواء جمعية النور، وفاعلين إقتصاديين بالمنطقة، ممن يمارسون الأنشطة التجارية، من التداعيات السلبية للمشروع،المتمثلة في شيوع الأمراض بأوساط الساكنة في التجزئة المذكورة،المنتظر أن تنجم عن المشروع، بفعل الأدخنة العادمة، وروائح البنزين ومخلفات الزيوت النفطية، المنبعثة من الحافلات، فضلا عن التلوث السمعي المهدد لراحة الساكنة، نتيجة هدير المحركات، وحركية السير والجولان، وإستهتارا بالحقوق الدستورية للمواطنات والمواطنين من ساكنة تجزئة الحسن الثاني على تراب مقاطعة المنارة في مراكش، ومن ضمنها الحق في البيئة السليمة. والواقع، أن تحويل فضاءات أشجار الزيتون بتجزئة الحسن الثاني بمقاطعة المنارة إلى مرآب للحافلات ، والإقدام على إجتثاتها سيزيد في تأزيم وضعية الحزام الأخضر بالمدينة الحمراء، التي لا تتوفر بالنظر لوضعيتها السياحية والثقافية والجمالية سوى على 67 حديقة تبلغ مساحتها الإجمالية 1 28 هكتارا تتوزع على مقاطعة جليز التي تحتل المرتبة الاولى باحتواءها على 27 حديقة تمتد مساحتها الاجمالية على 180 ,3 هكتارا،لتبقى حدائق الزيتون بغابة الشباب في باب الجديد اكبر حديقة بمساحة 120 هكتارا، ومقاطعة المدينة في المرتبة الثانية باشتمالها على 16 حديقة بمساحة إجمالية تقدر ب 50,08 هكتارا و تعتبر حديقة اكدال باحماد اكبر حديقة ب 14 هكتارا، في حين تحتل مقاطعة المنارة المرتبة الأخيرة ب 16 حديقة بمساحة 33 هكتارا فقط ،تعد ضئيلة بالنظر للكثافة السكانية ، و يتوزع أغلبها على طريقي الصويرة واسفي، خارج مجمل المركبات السكنية .