لواعج إمرأة معلاق . مليكة المرابط . مليكة المرابط . هل ساءت ملامح الزمن لهذا الحد، وصارت الجدران التي كنا ونحن صغار بمدى عشقنا للفرق الكروية ، وننقش عليها أسمائنا في المناطق الحميمية بالطباشير والفحم بكل فرح وبأقصى درجات الإبتهاج والسرور، أمست تُلطخ بالدم المخلف من حوادث السير والجريمة الحمقاء، التي قد تسرق حياة شخص بسبب سيجارة، كما حدث في أقصيبة النحاس بمراكش. وصار بعض مثقفينا يطلقون على قوم لوط تسمية الجنس الثالث ، وعلى المتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن الله مصطلح البويات، أو الأمازونيات. ونتعامل مع الكبائر التي شجبها الله، وعافتها كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على أنها حالات نفسية، وصرنا نستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة على بعض الإذاعات والقنوات الفضائية، مع بويات و جنس ثالث ومدمني خمر ومخدرات ،وعلماء “خردة” في الدين والفقه وعلوم النفس والتربية وخبراء “قجقلة” في الإقتصاد وفي الإجتماع …. يناقشون ويحللون ظواهر لاتحتاج للنقاش ، أكثر مما تحتاج للتصويب والعقاب كرجال يمارسون “البيدوفيليا” واللواط ، ومع ذلك نقول أسباب نفسية ، وآباء يغتصبون بناتهم …… ونقول أسباب نفسية ،وأب يقدف ببنتيه من الشرفة ، كمخلفات قمامة ، بعد أن يطارح طليقته بالسيف، وأبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ….. ومع كل ذلك، نقول أسباب نفسية ، وفتيات يمتهن “الدعارة ” ويعشن على المحرمات ونقول أسباب نفسية. لدرجة صارت معها كل الجرائم والإنفلاتات والإغتصابات والموبقات مجرد حالات نفسية، و”معلاق” لأثواب وأزياء فضائح ملونة ومخططة من زمن يحتاج إلى التقويم الأخلاقي المعضد بالعدالة وتحمل المسؤوليات.