لواعج إمرأة : العنف ضد النساء ماركة عالمية. مليكة لمرابط يشكل العنف تجاه المرأة من أسوء المظاهر الحالية التي تعيشها الحضارة المعاصرة،وليس فقط مشكل عندنا نحن فقط في مراكش وطنجة وخميس الزمامرة وخريبكة، فعلى الرغم من وجود القوانين التي تمنع اضطهاد المرأة، لكن تعامل اغلب الأعراف الرسمية وغير الرسمية يجعلها مواطن من الدرجة الثانية، وهذا الأمر يجعل ضرورة تحرك المؤسسات الدولية والمحلية من اجل حمايتها ليس في يوم المرأة العالمي وانما في كل الأيام، ولا يقف العنف ضد المرأة في حد منع العنف عنها بل أن حرمانها من ابسط حقوقها السياسية والاقتصادية والشرعية والاجتماعية يعد من اكثر مراتب العنف ضدها. تعتبر ظاهرة العنف ضد المرأة لكونها أنثى، ظاهرة عالمية تعاني منها المرأة في كل مكان وأينما كانت، وإن اختلفت أشكالها، وعلى الرغم من الإنتشار الواسع لهذه الظاهرة إلا أنها لم تحظى بالاهتمام الكافي إلا مؤخرا حيث بدأت الحركة النسوية العالمية ففي فرنسا،التي صارت بها مبادئ المساواة والإخاء والحرية مجرد حبر على ورق، هناك 95% من ضحيا العنف هن من النساء، 51% منهن نتيجة تعرضهن للضرب من قبل أزواجهن أو أقربائهن، أما في كندا، فهناك 60% من الرجال يمارسون العنف، ونسبة 66% تتعرض خلالها كل العائلة للعنف، أما في الهند أكبر ديموقراطيات العالم ، فهناك 8 نساء من بين كل 10 نساء هن ضحايا للعنف، سواء العنف الأسري أو القتل، في البيرو، ثمة 70% من الجرائم المسجلة لدى الشرطة هي لنساء تعرضن للضرب من قبل أزواجهن. كما أن زهاء 60% من النساء في تركيا ، حتى من اللواتي يطللن علينا بالمسلسلات الغرامية يتعرضن للعنف أو الضرب أو الإهانة أو الإذلال، على أيدي رجال من داخل أسرهن، سواء من الزوج أو الخطيب أو الصديق أو الأب أو والد الزوج ! ولكن الغريب من هذه الأرقام التي نشرتها مؤخرا تقارير عالمية جمعت من بيانات اكثر من 500 دراسة مستقلة أجريت حول العالم أن 70% من هؤلاء النساء اللاتي يتعرضن للضرب لا يحبذن الطلاق حفاظاً على مستقبل الأولاد، في حين أن 15% فقط منهن لا يطلبن الطلاق بسبب حبهن لأزواجهن. عالم مجنون ….. ياناس، يساءل الذات الإنسانية ودرى التكامل بين الجنسين أكثر من أي وقت مضى. يدفع كل إمرأة واحدة من كل ثلاث نساء في العالم، أن يعانين من مشكلات صحية خطيرة لها علاقة بتعرضهن للضرب أو أي شكل آخر من العنف.