كتب : عبد الجليل الكليتي كتب عبد الجليل الكليتي ل “مراكش بريس” : تهافت التهافت بين أهل القومة وأهل اليسار…. . لقد كان الربيع العربي بمثابة زلزال هز عروش ديكتاتوريات خاوية على عروشها ,فدهبت بيمينها ويسارها ,وأقر حقيقة اسلامييها فتناثرت أوراق خريف الربيع وجفت ينابيع السقاية التي روت جذوة الشباب لما ظهرت حقيقة سر السياسات الخارجية لدول الشر المدمقرطة وفاحت رائحة مطابخها العطنة في اركاع الشعوب العربية ,ثم اجتازت بنجاح اختبارها على اعتبار ان الشعوب العربية امعاتبلا عقول ,عبيد تبع للغرب المتصهين الذي رسمت له خريطة طريق عربية جديدة لاستقواء اسرائيل ,ودك الكيان الفلسطيني الجريح ,لكن هذا الربيع وقف في الحدود كما وقف الزحف العثماني ليتأمل في شتاء شاحب على ما زرعته الايادي الاثمة في الداخل كما في الخارج لترى أوثانها تتهاوى الواحدة تلوى الاخرى ,وشظايا حمم براكينها من علمانيين ووهابيين أمام رصانة صف الشعب المغربي المتجدرة حضارته في التاريخ الذي له قيادة رشيدة استبقت الأحدات لتكسر رقعة شطرنج هذا المارد المسمى الربيع العربي من رحم المطابخ الصهيونية الماسونية ,فانقلب السحر على الساحر فضرب بقوة بيوتات اليسار بتلاوينه ,كما ضرب الحركات الوهابية ووئد مشروعها القديم الجديد القومة ,التي ركبت موجة الموضة الغربية لتحقيق حلمها لكن هيهات ونحن اليوم نقرأ عبر الجرائد كيف لموريدي القومة الياسينية ينفرطون كحبات السبحة من حول شيخهم المنغمس في لذات أحلامه اللامتناهية ويهدي في منامه بأنه المهدي المنتظر حتى استفاق تحت وطأة كابوس مرعب فلم يجد من حوله الا جدران بيته وراح أتباعه ينتقدون يمينا وشمالا فلسفته في انتقاد الحكم باعتماده حلم القومة , فخرج البعض ينتقد تارة والبعض الاخر يجر خيبة أمل في تحقيق حلم راود امرأة العزيز في اغواء نبي الله يوسف .فلا فقه المقاصد ولا فقه الواقع عكس رأى علماء العصر في تحديد مكان الجودي الذي رست عليه سفينة نوح فضلوا يخبطون خبط عشواء تارة في تصنيف اهل القومة بأنهم حطب الربيع العربي بالمغرب ,وتارة ان اليسار المنسي هو المحرك الاساسي لشباب الربيع العربي ,لكن الواقع بدول الربيع فند أ طروحا تهم وبدد أحلامهم ورسم خريطة طريق لمن أراد الاصلاح وقيادة سفينة هذا الوطن لترسو على شط الامان دون النظر الى الخلف غير أبه بما قيل ويقال في تقاليدنا العريقة التليدة التي أسس عليها المغرب ملكا وشعبا مشروعيتهم التاريخية.