موضوع شائك في تناوله لفرط الحجازات التي تشوبه ولكن للامانة العلمية لابد من الابتعاد عن الشوفينية وعن المزايدات الشعبوية ,ولناخذ باليقين قطعا للشك ارتئينا ان نتطرق الى هدا الموضوع انطلاقا مما عرفته الساحةالعربية من حراك سياسي في مجموعة من الدول العربية الاسلامية كمصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا والبحرين ثم المغرب والاردن .فمند اندلاع الربيع العربي واستيقاظ ضمير شعوبها التي حكمتها ديكتاتوريات سلطوية قمعية كمصر وتونس او دموية كليبيا وسوريا او دموية تفاوضية في نفس الوقت كاليمن او منفتحة لينة كالاردن بفعل الاحتقان السياسي التي عرفته ساكنة هده الدول في غياب اي تغيير يدكر لمدد اما طويلة اومتوسطة اوقصيرة .ففي خضم هده التحولات السياسية بدات تطفو على السطح تقاطبات كبرى لقيادة العالم الاسلامي ,وهدا ناتج اما لظروف تاريخية احياء لنعرة قديمة للرجل المريض والارث الاستعماري العثماني تحت قيادة تركيا الجديدة العلمانية ,اما القطب الثاني فيتجلى في الحلم الفارسي لقيادة العالم الاسلامي برئاسة الملالي تقوده بلاد فارس اي ايران ومن يدور في فلكها من جمهوريات اسلامية ببلاد القوقاز والعراق عميلتها.اما القطب الثالت وهو العالم العربي بقيادة السعودية ولدلك نرى بعد هذه الانتفاضات الشعبية في العالم العربي تحرك الوهابيين لدعوة المملكات العربية من علويين وبنو تميم واخرون لتجميعها في قطب كبير لتشكيل المحور العربي لقيادة العالم الاسلامي امام المد الشيعي والمد العثماني من جهة ومن جهة ثانية الوقوف امام اعادة الخريطة العربية الاسلامية من طرف الرجل الابيض .لكن الغريب في الامر وما لايمن ان يستسيغه العقل العربي او استنتاجه في الظرف الراهن امام فورة شباب العالم العربي لازاحة الدكتاتوريات التي جثمت على صدره لردح من الزمن ظهرت اسئلة كثيرة تساور الشباب العربي في عز انتفاضاته وتحيره حتى عجز عن ايجاد اجوبة شافية لهاعلاوة على كل ما يقال ,ادن ما هو دور امريكا وحلفائها الغربيين في رسم خريطة العالم الاسلامي ثم العربي في غياب لاعبين من مستوى صدام حسين ,معمر القدافي ,بن لادن,حسني مبارك ,وزين العابدين بن علي اضافة الى الدور البارز في كل هدا الحراك في عزف هده السنفونية الرديئة للاعلام التبعي لامريكا وحلفائها صوت تلفزيون الجزيرة العربية التي فضحتها الوثائق السرية لويكيلكس؟؟هل ما يعرفه العالم العربي اليوم لايخدم اجندات خارجية وخصوصا الاقتصاديات الكبيرة على حساب الفقيرة التي تعرف انهيارا قويا في الاونة الاخيرة ومع انهيار الانظمة البنكية للدول المصنعة في ظل الازمات الاقتصادية المتتالية ؟؟وهل العالم الاسلامي في ظل التقاطبات الجديدة سيصبح في حالة شرود في ظل الالة الحربية الاسرائيلية لابادة الشعب الفلسطيني وكدا في غياب تقاطبات عالمية كبرى وسيادة القطب الاحادي الامريكي؟؟.كل هده الاسئلة نطرحها للوصول الى اجابات شافية حول الخريطة العالمية الجديدة حتى نتمكن من ضبط دبدبات التحولات الجيوسياسية لصالح الشعوب المقهورة وحتى ترسو سفينة نوح الثانية على الجودي من غير ان تكون الشعوب العربية والاسلامية في بياتها العميق عبد الجليل الكلياتي