علمت “مراكش بريس” من مراسلها بالعاصمة ، أن رئيسة المجلس الجماعي فاطمة الزهراء المراكشي، إجتمعت بمحمد المعزوز الأمين العام الجهوي لجهة عبدة دكالة بحزب الآصالة والمعاصرة،ورئيس أكاديمية التربية الوطنية بجهة مراكش بفندق “هيلتون” في الرباط ، قصد وضع الترتيبات لتأسيس جبهة ممانعة داخل الحزب. وكانت مصادر قريبة من إدارة فاطمة الزهراء المنصوري ، عمدة مدينة مراكش، قد أعلنت أن سفر هذه الأخيرة للرباط،في وجه المواطنين والمواطنات ممن يرتدوا مصالح المجلس الجماعي، يرمي إلى البحث عن الموارد المالية للجماعة، خلافا للواقع الذي أكده الكثير من أعضاء حزب “البام” في كون العمدة تبحث عن موقع مفضل داخل تشكيلة الإنتخابات المقبلة، بعد سقوطها المدوي خلال إنتخابات الاجتماع الذي احتضنه مقر حزب الأصالة والمعاصرة بحي المصمودي في مراكش برئاسة حميد نرجس الأمين العام الجهوي للحزب بجهة تانسيفت الحوز وبحضور 72 عضو يمثلون برلمانيي الحزب، ومنتخبيه ومنتخباته في جهة مراكش تانسيفت الحوز، ومسؤوليه المحليين والإقليميين والجهويين للحسم في التزكيات الخاصة بالاستحقاقات البرلمانية المقبلة. من جهة، أخرى ذكر مراسلنا بالعاصمة ، أن حكيم بنشماش، عضو المكتب الوطني كان قد زار عمدة مراكش بفندق إقامتها، دون أن يتمكن من معرفة مجريات اللقاء، وهي الزيارة التي خلفت مجموعة من ردود الفعل المتباينة في صفوف “الباميين ” بمراكش، من جهتها رأت فعاليات شبابية من مدينة مراكش،تنتمي لحزب الجرار أن ولوج المعزوز فيما وصفوه بالمزايدات ضد حزبه، وضد رغبة وإختيارات مناضلي حزبه، يعود بالأساس إلى تقوية وضعيته داخل النسيج التنظيمي الحزبي بجهة دكالة عبدة،بعدما أصبح يتعرض حسب وصفهم لمعاول الإنتقاد المضادة لإنبطاحيته ، وإختلاق الأزمات الوهمية داخل الحزب بجهة مراكش، تنافيا مع خصوصية المرحلة الوطنية التي تقتضي القطع مع مثل هذا السلوك، والتي باتت تتنافى مع الوثائق التأسيسية لحزب “الآصالة والمعاصرة” وثقافة الإنضباط للمبادئ الديمقراطية الداخلية بالحزب، والإحتكام إلى صناديق الإقتراع وفق ماعرفته أشغال اجتماع لجنة التزكيات للاستحقاقات البرلمانية المقبلة. ولم يستبعد محللون سياسيون في أن تكون جبهة الممانعة المذكورة، جاءت على خلفية العودة بالحزب لمنطق التعيينات، مما بات يشكل تهديدا قويا في تقليص قواعده خصوصا الشباب، والعودة به إلى المنطق التقليدي الذي كان يحكم ولايزال بعض الهيئات الحزبية، والذي لم ينتج عنه سوى العزوف الإنتخابي وغياب الثقة في العمل السياسي.