علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن قيادة حزب جبهة القوى الديمقراطية لم تنجح في وضع حد للصراع الجاري بين أقطاب الحزب بمدينة مراكش، حول منصب المنسق الجهوي للحزب..خصوصا بين محمد الحر، رئيس المكتب المحلي لحزب الزيتونة بجيليز، والنائب الثالث لعمدة مراكش، وربيع الكوتري، الذي دخل غمار المنافسة وكيلا للائحة الحزب بمنطقة المنارة في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة، وتقدم بطعن في انتخاب فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، لدى المحكمة الإدارية. وتأتي هذه التفاعلات، في الوقت الذي أعلن أربعة أعضاء بالمجلس الجماعي لمراكش، انسحابهم من حزب التهامي الخياري، وضمنهم أحمد الصالحي، النائب الأول لرئيس المكتب المحلي للحزب بجيليز، والتحاقهم بحزب الأصالة والمعاصرة. ولم تستبعد المصادر أن يؤثر هذا الصراع على الحزب بالمدينة، الذي سبق أن عاش قبل انتخابات يونيو الماضي، على إيقاع انسحاب 5 برلمانيين، ضمنهم عضوان بالمكتب السياسي، أحدهما كان يتولى مهمة المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش- تانسيفت- الحوز، وإعلانهم الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار. وأفاد مصدر قريب من المكتب المحلي لجبهة القوى الديمقراطية بجيليز، أن الفرع يستعد، نهاية هذا الأسبوع، لعقد اجتماع بين أعضاء المكتب، لتدارس مجموعة من النقط المتعلقة بالحزب، وإعادة هيكلة المكتب المحلي، في الوقت الذي تتحدث بعض المصادر من حزب "الزيتونة" عن انعقاد المؤتمر الوطني للحزب في يونيو المقبل، دون تحديد تاريخ ومكان انعقاده.