كان للمهرجان الدولي للسينما بمراكش شرف تكريم المخرج والسيناريست الصربي أمير كوستاريكا مساء يوم الاثنين، هذا الأمير الدائع الصيت، والمتميز بشهرته التي لا يمكن بالبث إنكار تواجدها على الصعيد العالمي تطغى على هذا المخرج المتاصل بأسلوبه السينمائي لمسة غضب مختلفة، تمنح لإبداعاته عبقرية سينمائية ساحرة وفريدة. فكل أعماله هي ثمرة إلتزامه وعاطفته التي تنتصر دائما للإبداع قبل كل شيء. وقد تسلم النجمة الذهبية للمهرجان من طرف الممثلة الإيطالية إيزابيلا فيراري، عضوة لجنة تحكيم هذه الدورة خلال حفل التكريم الذي نظمته ادارة المهرجان الدولي للسينما بمراكش وفي كلمة القتها فيراري، أشارت فيها بأن المحتفى به المولع بالخيال “غجري مكتشف واسع الخيال يسعى وراء حدسه الفني إلى أبعد الحدود”، وبأن “إيطاليا بفخر تعشق أمير كوستاريكا كعشقها لفيديريكو فيليني”. أما أمير كوستاريكا الذي كان اكثر اعتزازا باسمه المشتق من اللغة العربية، أكد في كلمته بان المهرجان الدولي للسينما بمراكش، لن يكون سوى لقاءا حميميا يلتقي فيه كل عشاق السينما من ربوع العالم، آملا ان تنقذ الثقافة العربية حتى تخدم السينما العالمية. كما صرح في نفس اليوم، خلال ندوة صحفية بقصر المؤتمرات، ان الفيلم المغربي “كازابلانكا” يصنف ضمن اشهر إبداعات السينما العالمية، وبأن حضور الإرادة بالمعنى الحقيقي في دعم السينما بالمغرب سيكون لها الدور المجدي للتأسيس لنقلة نوعية متميزة بالإبداع السينمائي بالمغرب، ووجه دعوته لكافة المخرجين ببلاد المغرب، لإستدراك الوقت، وانتهاز الوضع الحالي الذي يطغى عليه الإنفتاح والتحرر لإخراج اعمال سينمائية تضاهي الإبداعات العالمية