كان حضور سعيد التغماوي صاحب الموهبة السينمائية التي سطرت مسارها الإبداعي المتألق منذ سنة 1994 من خلال فيلم «لا هين» (الكراهية) لماتيو كاسوفيتس، قد أضفى نكهة مغربية على التكريم الذي نظمته إدارة المهرجان الدولي للسينما مساء يوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات مراكش تسلم سعيد التغماوي بفخر النجمة الذهبية من طرف المنتج عمر الجوال، الذي قال في حقه بأنه: “شاب مدهش على عدة مستويات” وأن ” موهبته التي صقلها، وشغفه بعمله، جعلته يلعب أدوارا مذهلة” كما جعل منه مواطنا عالميا وسفيرا يرفع للأعالي وبشموخ قيم التسامح العالمية، ولعل الشريط الذي مثل فيه أول مرة باللغة الإنجليزية «مراكش إكسبريس» للمخرج غيليس ماكينون سنة 1997 ، ثم “موقاديشيو ويلكوم” التي جمعت بين هذا الشاب الموهوب، والمنتج عمر جوال جعلت هذا الأخير يقول بجرأة كلمة حق بان:” سعيد شخصية متفردة بقيمها الإنسانية، التي لم تغفل تشبتها بأصول الثقافة المغربية” قال سعيد التغماوي الذي كان أكثر سعادة بهذا التكريم، بأن النجمة الذهبية هي “جائزة لكل المغاربة”، فتواجده على بلاد أجداده وفي مقام يسعد له كل مواطن يعشق المغرب، قد ترك في نفسيته تأثرا شديدا، وأضاف بان الشباب المغربي المهاجر من حقه ان يتمتع بهذا:”الحلم”، وبان:”النجاح ممكن من دون ان تكون هناك حاجة لحرق المراحل” وخلال الندوة الصحفية التي نظمتها إدارة المهرجان في نفس اليوم، قال سعيد التغماوي، بأن جل أفلامه متضمنة لرسائل وقضايا تهم وتستهدف الجميع، وان اشتغاله مع مخرجين مغاربة لا يسعى من خلاله ل: “مجرد المشاركة”، فاعماله تعبر عن مواقفه، وأن مشاركاته: “تتجاوز الحدود”، لكنها لن تتجاوز حدود خدمة الثقافة المغربية وقضاياها الإجتماعية، آملا أن تكون بعض أعماله مشاركة في مسابقة المهرجان الدولي ب:” كان” وتكلم عن سره الكمين الذي جعل منه الممثل الذي تظهر اعماله ضمن اللائحة الذهبية للسينما العالمية، وأرجعه بالدرجة الاولى لمثابرته وتضحيته، وكان صادقا مع نفسه حينما شبه نفسه ب:” الصعلوك” دائم الترحال، وكانه رفيق المكان الذي ليس لا مكان له