نطمت نقابة عمال سميسي ريجي وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 08 دجنبر 2009 أمام باشوية مدينة حطان، وتندرج الوقفة في إطار تنفيذ النقابة التابعة للاتحاد المغربي للشغل المدعومة من طرف الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة لسلسلة جديدة من التصعيد. وعرفت الوقفة حضور مئات العمال من نقابة عمال سميسي ريجي بالرغم من مشكل التنقل، ورفعت خلالها شعارات مكتوبة تعكس مطالب العمال وتعبر عن معاناتهم، وتم ترديد باقة من الشعارات التي تتناول الأوضاع المزرية للعمال ونضالاتهم ومطالبهم الموجهة إلى مختلف الجهات المسؤولة. وقد تخللت الوقفة كلمتين لكل من الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة ألقاها الكاتب العام، ذكر من خلالها بمغزى اختيار مدينة حطان لتدشين السلسلة الجديدة من النضالات، كونها (مدينة حطان) شكلت في مرحلة الاستعمار الفرنسي منفى للفوسفاطيين المناضلين لبعدها من مدينة خريبكة ولطقسها القاسي، وكون عمال سميسي ريجي المقيمين بحطان يعانون الأمرين كونهم موقوفون تعسفا إلى جانب إخوانهم، وكونهم يعانون إلى جانب سكان القرية من تساقط أطنان من الغبار الناتج عن معالجة الفوسفاط والمحمل بمواد خطيرة تتسبب في أمراض فتاكة وعلى رأسها السليكوز. وكلمة مكتب نقابة سميسي ريجي ألقاها أحد أعضاء المكتب التي أكد فيها أن عملية اختيار باشوية مدينة حطان رسالة إلى السلطات بكل أنواعها المحلية والإقليمية بخريبكة التي اختارت الانحياز إلى إدارة الفوسفاط، مطالبة بالتدخل لإنصاف العمال ومتابعة شركات الوساطة التي اعتبرها “تشكل غطاء لنهب المال العام لا غير ووضع حد لكل التجاوزات التي تقوم بها إدارة الفوسفاط”. بعدها جاءت كلمة مكتب سميسي ريجي التي عبرت عن الاستعداد للذهاب بعيدا في النضال حتى تحقيق المطالب المرفوعة، منددة بالمقاربة “الأمنية التي تنهجها السلطات بخريبكة والتي اعتبرتها غير مجدية ولن تثني العمال عن الاستمرار في النضال”، مذكرة “بفشل هذه المقاربة في أماكن أخرى من المغرب”، كما تطرقت إلى كون “الموقوفين هم من أبناء المنطقة وهم أولى من غيرهم بالتشغيل، وأن توقيفهم هو حيف وظلم جديد يزداد إلى ما عانوه من هضم للحقوق”، وأشارت الكلمة إلى ما اعتبرته خرقا القانونيا متمثل في تشغيل المتقاعدين مكان الموقوفين. وذكرت الكلمة بمختلف الخطوات النضالية المقبلة المزمع خوضها في خريبكة والدائرة وبالرباط آملة أن تستجيب إدارة الفوسفاط والحكومة للمطالب المرفوعة إليهم.