أصيب رجل درك برتبة مقدم قائد سرية خريبكة بكسر مزدوج في فك وجهه، وبإصابة وصفتها مصادر طبية بالخطيرة قرب عينه اليمنى. مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاج . وقد أصيب الدركي أثناء الاحتجاج الذي شارك فيه العمال المطرودين في قضية ما أصبح يسمى ب «عمال سميسي ريجي «إذ يذكر أن العمال كانوا معتصمين بالقرب من معامل «بندير» التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، قرب مدينة حطان «17 كلم عن خريبكة «حينما تدخل رجال الدرك لتفرقتهم، بواسطة القنابل المسيلة للدموع، وتفريق المحتجين الذين كانوا يتكونون من العمال المطرودين وعائلاتهم، وبعض سكان مدينة حطان الذين تضامنوا معهم. مصادر نقابية أكدت أن حوالي 30 عاملا قد تم اعتقالهم من بينهم مسؤولين نقابيين من نقابة عمال الفوسفاط «سميسي ريجي» بينما قللت مصادر أمنية من هذا العدد وحددته في 16 معتقلا. كما يذكر أنه قد تم نقل عدد من العمال إلى مستشفى الحسن الثاني بخريبكة حيث تلقوا العلاج وعادوا إلى منازلهم. ومن جهة أخرى علمت «الأحداث المغربية» أنه تم تكسير زجاج 6 حافلات تابعة لشركة النقل الجهوي «سوتريك»، كما قام المحتجون بالاعتصام بوسط الطريق عند مدخل مدينة حطان ومنعوا حافلات نقل العمال من المرور وإلى ذلك قامت عائلات المعتقلين بوقفة أمام سرية مدينة خريبكة للدرك الملكي إلى حدود الساعة 9 ليلا من مساء الخميس، وقد تلقوا وعودا بإطلاق سراح العمال المعتقلين، ومنها انتقلوا إلى باشوية حطان لاستكمال الوقفة.