ندد حزب العدالة والتنمية بخريبكة بالتدخل الأمني العنيف ضد عمال شركة السميسي- ريجي المتعاقدة مع المجمع المكتب الشريف للفوسفاط، يوم الخميس الماضي. مثمنا انسحاب فريق مستشاري الحزب من دورة 26 فبراير للمجلس البلدي بعد احتجاجهم على التدخل الأمني المذكور. وحسب مصادر حزبية فإن عمال شركة السيمسي-ريجي المطرودين من الشغل تعرضوا لهجوم قوي، خلال وقفة احتجاجية لهم، أسفر عن عشرات الضحايا، أصيب بعضهم بكسور وجروح، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي، غير أن قوات الأمن حاولت منعهم من دخول المستشفى، إلا بعد احتجاج مستشارين جماعيين وفعاليات حقوقية ونقابية بالمدينة. ودعا بيان للحزب، وزع بالمدينة أول أمس السبت، إلى إنصاف المطرودين وتمكينهم من حقهم الدستوري في الشغل والعيش الكريم، خاصة وأن جلهم أرباب أسر وأبناء المنطقة المنتجة للفوسفاط، كما شدد البيان على ضرورة نهج أسلوب الحوار لحل مشكل الموقوفين والمطرودين. وثمّن بيان الحزب قرار انسحاب فريق مستشاريه من دورة 26 فبراير الأخيرة، بعد احتجاجهم باسم الفريق على الطريقة التي تعاملت بها السلطة المحلية مع الضحايا، وعلى التراجع الخطير للحريات العامة بالمدينة، والتأكيد على التضامن المطلق مع ضحايا العنف. وكانت قوات الأمن قد تدخلت في وجه العمال المطرودين أنفسهم في شتنبر الماضي، أثناء اعتصامهم السلمي أمام مقر الإدارة المحلية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إذ تعرض العمال وعائلاتهم إلى إصابات متفاوتة الخطورة، وتم اعتقال 44 عاملا ضمنهم 4 أعضاء من مكتبهم النقابي المنضوري تحت لواء الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل.