تم تأجيل محاكمة عمال «سميسي ريجي» إلى يوم الإثنين 17 ماي الجاري، بعد جلسة يوم الإثنين الماضي، حيث تم الاستماع إليهم في جلسة عامة، أمام المحكمة الابتدائية بخريبكة، كما رفضت المحكمة طلب الدفاع، بمتابعهم في حالة سراح، وليتم إحالتهم على السجن المدني بمدينة خريبكة في انتظار تقديمهم للمحاكمة. إذ يذكر أنه تم تقديم 15 شخصا من عمال «سميسي ريجي» أمام أنظار الوكيل العام للمحكمة الابتدائية بخريبكة من بينهم تلميذ وشخص آخر تم اعتقالهما على هامش الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة حطان يوم 22 أبريل الماضي، بين المحتجين من العمال ورجال الدرك الملكي. وتعود الأحداث إلى كون العمال كانوا معتصمين بالقرب من معامل «بندير» التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، قرب مدينة حطان، حينما تدخل رجال الدرك لتفرقتهم، بواسطة القنابل المسيلة للدموع، وتفريق المحتجين الذين كانوا يتكونون من العمال المطرودين، والذين وصل عددهم إلى 850 عاملا وعائلاتهم، وبعض سكان مدينة حطان الذين تضامنوا معهم، وليتم اعتقال العمال المذكورين، من بينهم مسؤولون نقابيون من نقابة عمال الفوسفاط «سميسي ريجي»، وأصيب خلال تلك الأحداث بعض العمال، ودركي برتبة مقدم قائد سرية الدرك الملكي بخريبكة ،كما تم تكسير زجاج 6 حافلات تابعة لشركة النقل الجهوي «سوتريك»، كما قام المحتجون بالاعتصام بوسط الطريق عند مدخل مدينة حطان. كما يذكر أن الصراع بين عمال «سميسي ريجي» وإدارة الفوسفاط انطلق منذ شهر شتنبر الماضي، عندما تم طرد 850 عاملا، رفضوا الانصياع لقرار تجديد العقود مع شركات المناولة التي كانوا يشتغلون معها. كما قاموا بعدة أشكال للاحتجاج داخل خريبكة وبالدار البيضاء أمام إدارة الفوسفاط، كما عرفت حركاتهم عدة تدخلات أمنية.