في هدا الصباح جلست وقهوتي والسيجارة بين أناملي وحيدا اتامل ربيعها الزاهر والذابل مدة......... ! اسمع حديثا(.....)تارة ومرة أخرى اسمع زقزقة العصافير تغرد للإنسانية(الحرية) تنشد أنشودة أممية يفهمها كل البشر كل يعزفها على جراحه كل يلحنها على آماله..... !. أحيانا أخرى أرى ضوءا بنفسجيا مشعا ! ساطعا! يأتي من بعيد! ملتهبا متوهجا بحرارة الأخوة.......بحرارة الإنسانية............وأحيانا أخرى أرى أنيابا غادرة! وحوشا كاسرة! مفترسة! تكاد النار تتدفق من أعينها, مليئة بالحقد! بالكراهية! تتجه نحو الأبرياء! تتجه نحو الإنسانية ! لتشوه معانيها! سمعتنا! تتجه نحونا لتقضي علينا! على أفكارنا! لتنسينا ما صنعناه بأيدينا للبحث عن تلك الكلمة الضائعة اسمها (الحرية) اسمها( الديمقراطية) يبحثون عنها وهم لا يعرفونها. جلست وقهوتي مؤنستي أحدث واسأل سيجارتي?ترى ماهدا العالم وكيف يعيش البشر فيه ?أجابتني سيجارتي دون تردد بلهيب دخانها الصاعد إلى الهواء الطلق ليلوثه ولتهدئ من أعصابي قائلة : (ياصاحبي تلك هي الحياة مليئة بالأحداث !مشوارنا معها طويل !مشوارنا جميل !الطريق على جانبية العشب الأخضر والورود الحمراء المبتسمة دوما! تنمو وتكبر وتزهر بعرقنا !بثقافتنا!بدمائنا وأرواحنا ! !بأشعارنا وإرادتنا نحن البؤساء المستضعفين!). أبدا لا تحزن !لاتياس! تسلح!(بالأمل). اكتب! اشعر! قاوم! ناضل! الحياة دوما للأقوياء بري قلمك لتروي به قلوبا ضمانة.. هي تلك الحياة حياة كل فنان حياة كل شاعر وكاتب تلك هي الحياة حياة كل مناضل فقير. تجهز دوما نفسها يوما بعد يوم !شهرا بعد شهر !لترتدي ثوبها الأحمر البراق لتقضي على البشرية جمعاء !باسم الحرية والديمقراطية !لتقضي على الذين لايفهمن من الحرية والديمقراطية والمساواة سوى التظاهر والخروج إلى الشوارع والمقاهي من اجل استقطاب الأغبياء باسم التغيير وهم ذئاب تحت الثياب, وخلاصة القول وبصفة عامة يااسفاه فهم لا يفهمن في الحياة إلا الرأسمالية والمصالح الشخصية ! لا يفهمن معنى تخليق السياسة والحرية واللعب على أوتار الديمقراطية لأصبح غريبا في مراكش التاريخية وهي تستغيث وتطلب النجدة أنها ساقطة في الهاوية.