وقع المغرب بالرباط الخميس اتفاقية متعددة الأطراف تتعلق بخدمات التنسيق لمهمة البحث والإنقاذ البحري في شمال وغرب إفريقيا بحضور السكرتير العام للمنظمة البحرية الدولية افتيميوس ميتروبولوس . ووقع الاتفاقية من الجانب المغربي وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش وممثلون عن دول غامبيا وغينيا بيساو والرأس الأخضر وموريتانيا وتهدف لتغطية السلامة والإنقاذ في المجال البحري من المغرب إلى غينيا لضمان تدبير جيد للإنذارات الموجهة من السفن التي تبحر في المنطقة . واستعرض أخنوش الذي يتولى أيضا مهمة المنسق للبحث والإنقاذ البشري خلال مراسم التوقيع الإجراءات التي تقوم بها بلاده والتي تصب في مجال عمل المنظمة خاصة فيما يتعلق بتطوير ودعم الكفاءات البشرية بما يتفق مع اتفاقية 1995 الخاصة بتكوين فريق من العاملين في مجال الصيد البحري وسلامة سفن الصيد البحري من خلال برنامج " إبحار" ونظام تتبع سفن الصيد بواسطة الأقمار الاصطناعية . ونوه إلى العمل الذي تقوم به المنظمة البحرية الدولية وكذا المنجزات التي حققتها تحت رئاسة ميتروبولوس في مجال السلامة البحرية والمحافظة على مياه البحر من التلوث على المستوى العالمي . من جانبه أشاد ميتروبولوس بالدور الفعال للمغرب داخل المنظمة البحرية العالمية وكذا منظمات أخرى تهتم بالقطاع البحري وبجهوده الرامية إلى تطوير نظام وطني للبحث وإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر . وأكد ميتروبولوس استعداد المنظمة البحرية لدعم قدرات المغرب والدول الإفريقية المجاورة في مجال السلامة البحرية والإنقاذ البحري والحفاظ على البيئة من التلوث . يذكر أن المنظمة البحرية الدولية التي يوجد مقرها بلندن قد أنشئت عام 1948 وتهدف إلى تعزيز السلامة البحرية والحفاظ على المياه البحرية من التلوث . وتعمل المنظمة وهي إحدى فروع الأممالمتحدة على وضع وإقرار الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تدخل ضمن اختصاصاتها وسن القوانين المتعلقة بسلامة الملاحة والمواصلات البحرية والإنقاذ البحري ونقل البضائع ذات الخطورة على البيئة .