تم اليوم الخميس بالرباط، التوقيع على اتفاقية متعددة الأطراف تتعلق بخدمات التنسيق لمهمة البحث والإنقاذ البحري بجهة شمال وغرب إفريقيا، بحضور الكاتب العام للمنظمة البحرية الدولية السيد افتيميوس ميتروبولوس ورؤساء بعثات دول الجهة. وتتوخى هذه الاتفاقية، التي وقعها وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، المنسق الوطني للبحث وإنقاذ حياة الإنسان بالبحر، وممثلون عن دول غامبيا وغينيا بيساو والرأس الأخضر وموريتانيا، تغطية السلامة والإنقاذ في المجال البحري من المغرب إلى غينيا. كما تهدف الإتفاقية إلى تعزيز التعاون بين هذه الدول في مجالات البحث والإنقاذ البحري لضمان تدبير جيد للانذارات الموجهة من السفن التي تبحر في المنطقة. وقدم السيد أخنوش خلال هذا اللقاء، التدابير المتخذة من طرف المغرب التي تصب في مجال اشتغال المنظمة خاصة في ما يتعلق بتطوير ودعم الكفاءات البشرية عن طريق تكوين بحري يستجيب للإتفاقية الدولية لسنة 1995 الخاصة بتكوين رجال البحر العاملين في مجال الصيد البحري، وكذا سلامة سفن الصيد البحري من خلال برنامج ابحار ونظام تتبع سفن الصيد بواسطة الأقمار الإصطناعية. وأبرز أن المغرب يتوفر على وسائل إنقاذ الأرواح البشرية بالبحر والمتمثلة في توفره على 21 خافرة و10 قوارب مطاطية مسخرة لعمليات الإنقاذ البحري، اضافة إلى سعيه إلى المحافظة على المخزون السمكي ضمن مخطط " هاليوتيس" الذي يهدف إلى تطوير قطاع الصيد البحري بالمغرب. ونوه الوزير بالعمل الذي تقوم به المنظمة البحرية الدولية وكذا المنجزات التي حققتها برئاسة السيد ميتروبولوس في مجال السلامة البحرية والمحافظة على مياه البحر من التلوث على المستوى العالمي. من جانبه، نوه السيد ميتروبولوس بالأشواط التي قطعها المغرب في الرفع من قدراته في مجال السلامة البحرية والمحافظة على البيئة البحرية، وكذا تكوين الكفاءات العاملة في مجال استغلال وقيادة سفن الملاحة والصيد البحري، مشيدا بالدور الفعال للمغرب داخل المنظمة البحرية العالمية وكذا منظمات اخرى تهتم بالقطاع البحري. كما أشاد أيضا بمجهودات المغرب الرامية إلى تطوير نظام وطني للبحث وانقاذ الأرواح البشرية بالبحر والذي مكن من القيام بمهمة التنسيق في مجال الإنقاذ البحري على صعيد الجهة الشمالية الغربية لافريقيا تطبيقا لمقتضيات التوصية رقم 1 التي اتخذتها المنظمة الدولية حول الإنقاذ البحري التي انعقدت بفلورنس بايطاليا. وأكد استعداد المنظمة البحرية الدولية دعم قدرات المغرب والدول الإفريقية المجاورة في مجال السلامة البحرية والإنقاذ البحري والتكوين والحفاظ على البيئة من التلوث. وقام الوفد بزيارة الى المركز الوطني للبحث والانقاذ البحري ببوزنيقة حيث أعطيت انطلاقة تطبيق العمل لمهمة البحث والانقاذ في جهة شمال غرب افريقيا. يذكر أن المنظمة البحرية الدولية، التي يوجد مقرها بلندن وتم احداثها سنة 1948 ،تسعى الى تعزيز السلامة البحرية والحفاظ على المياه البحرية من التلوث . وتعمل المنظمة، التي تنتمي الى منظمة الامم المتخدة والتي تظم 167 دولة، بالخصوص على وضع واقرار الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تدخل ضمن اختصاصاتها مثل القوانين المتعلقة بسلامة الملاحة والمواصلات البحرية والانقاذ البحري ونقل البضائع ذات خطورة على البيئة.