تنظم وزارة الفلاحة والصيد البحري ، بشراكة مع البحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والوقاية المدنية ، غدا الخميس تمرينا في البحث وإنقاذ الارواح البشرية في البحر قبالة ميناء أكادير. ويمثل هذا التمرين، الذي أطلق عليه اسم "أرغانا 2010" مناسبة للمنسقين، على مستوى الجهات البحرية الوطنية ورؤساء وحدات الانقاذ المتواجدة بالموانئ المغربية، للعمل المشترك في مهمة إنقاذ تتعلق بسفينة لنقل الركاب في وضعية حرجة إذ تحتاج إلى إجلاء خمسين فردا من ركابها. ولتنفيذ هذه العملية المعقدة، سيعتمد المنظمون على استعمال وسائلهم البحرية والجوية لاختبار معدات التدخل، وكذا مدى قدراتهم على تنسيق عمليات إجلاء الركاب الناجين عبر البحر والجو وأيضا عبر الوسائل البرية، للتكفل بهم على المستويين الطبي والادراي. ويتوخى من هذه المبادرة الكبرى ، تدريب أطقم وحدات الانقاذ البحرية والجوية على كيفية تدبير حالات إنقاذ معقدة، باستعمال طرق البحث والانقاذ التي سنتها المنظمة البحرية الدولية ومنظمة الطيران المدني. وتماشيا مع توجيهات وتوصيات المنظمة البحرية الدولية حول تفعيل التعاون الدولي والجهوي في مجال البحث وإنقاذ الارواح البشرية في البحر ، قام المغرب بدعوة ممثلين عن دول مبادرة الدفاع (5+5) "موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا والبرتغال واسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا"، وكذا ممثلين عن المصالح المسؤولة عن الانقاذ البحري في الدول المجاورة "اسبانيا وفرنسا والبرتغال وموريتانيا" لحضور هذا التمرين. وللتذكير فإن المغرب يتوفر على خافرة للإنقاذ البحري وعشرة زوارق سريعة موزعة على طول السواحل المغربية ، يتم التنسيق معها من أجل توظيفها في عمليات الانقاذ بواسطة وسائل اتصال عصرية انطلاقا من المركز الوطني للإنقاذ البحري المتواجد بوزارة الفلاحة والصيد البحري بصفتها المنسق الوطني في هذا المجال.