تنظم وزارة التجهيز والنقل بتعاون مع إدارات الصيد البحري والبحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والوقاية المدنية وطاقم طبي تابع لوزارة الصحة،أمس الثلاثاء، تمرينا ثانيا للبحث والإنقاذ في عرض ميناء طنجة، وذلك على غرار التمرين الأول الذي نظم سنة2007 . وأوضح بلاغ لوزارة التجهيز والنقل أن هذا التمرين يندرج في نطاق مقتضيات الاتفاقية الدولية لإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر لسنة1974 (صولاص) وتعديلاتها التي صادق عليها المغرب، والتي تلزم سفن نقل المسافرين للقيام بهذه التمارين بتعاون مع المصالح المكلفة بالبحث والإنقاذ في المنطقة التي تبحر بها. وأكد البلاغ أن هذا التدريب تمحور حول سيناريو يمكن المعنيين بالأمر من الاطلاع على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة واختبار مدى قدرتهم على إدارة عمليات الإنقاذ. وأبرز المصدر ذاته، أنه تم، لهذا الغرض، تشخيص حادثة بحرية خيالية على متن الباخرة المغربية «بناسا» التابعة لشركة كوماريت نجم عنها42 جريحا منهم6 مصابين بإصابات خطيرة تستلزم نقلهم بسرعة على متن طائرات مروحية إلى مستشفى طنجة، مع نقل36 الآخرين على متن وسائل الإنقاذ البحرية (3 زوارق منها زورق إسباني). كما تم، في هذا السياق أيضا، وضع وحدة طبية متقدمة بميناء طنجة وخلية طبية بمطار طنجة ابن بطوطة، وقطر السفينة «بناسا» إثر التوقف الكامل لمحركاتها وجرها نحو ميناء طنجة بواسطة سفينة للقطر تابعة لمرسى المغرب. وتأتي مساهمة ومشاركة زورق إسباني للإنقاذ في هذا التمرين في إطار التعاون الثنائي المغربي الاسباني في مجال مكافحة التلوث والانقاذ البحريين وفقا للاتفاقية الثنائية الموقعة سنة1996 . ويهدف هذا التمرين الجديد، يضيف البلاغ، إلى تعزيز مجموع الخدمات والمناهج في مجال البحث والإنقاذ البحري المقدمة من قبل «المخطط الوطني الخاص بالإنقاذ» عن طريق تقييم درجة تجنيد وتنسيق مختلف المتدخلين في مجال الإنقاذ بغية تحسين هذا المخطط الذي تتوقف فعاليته بشكل كبير على سرعة تدخل المصالح المكلفة بالإنقاذ والقدرة على التنسيق والتعاون في ما بينها.